رجل الدوحة المثير يهاجم القاهرة ويتعهد بمحاربتها من الشارع
حمد بن جاسم: "مصر طبيب لديه مريض واحد فقط" !
http://www.elaph.com/Web/news/2011/2/629567.html
علي الحسن
تثير الأنباء التي تحدثت عن رغبة وزير الخارجية القطري "ضرب استقرار مصر بعنف" خلال لقاء سري جمعه مع مسؤول إسرائيلي وقال فيه أن مصر "طبيب لديه مريض واحد هو القضية الفلسطينية"، الكثير من الجدل، كما أنها أثارت حفيظة الإمارات التي أعربت عن استيائها من السياسة القطريّة تجاه القاهرة.
لندن: رفضت مصادر خليجية التعليق على الأنباء التي تحدثت عن رغبة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم "ضرب استقرار مصر بعنف" خلال لقاء سري جمعه مع مسؤول إسرائيلي وقال فيه أن مصر "طبيب لديه مريض واحد هو القضية الفلسطينية".
وقالت المصادر أن الدوحة والقاهرة "لا يتشاركان في العديد من وجهات النظر إزاء التعاطي مع عدد من الملفات في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، لكن "سياسة قطر وأخلاقياتها تمنعانها من المساهمة في هز استقرار بلد عربي شقيق" على حد تعبيرها.
وكانت تقارير إعلامية قالت أن وثائق سربها موقع "ويكيليكس" كشفت أن لقاءً سرياً جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسؤول إسرائيلي نافذ في السلطة، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسؤول الإسرائيلي أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة الجزيرة ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.
ووفقاً لهذه التقارير فان الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر بـ"الطبيب الذى لديه مريض واحد" ويجب أن يستمر مرضه، أكد أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
إلا أن الهجوم العنيف على تحركات الدوحة جاء من حيث لا تتوقع، ومن جارتها الغنية بالنفط، حيث هاجم وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بعض الدول التي تريد أن تتاجر بما يحدث في مصر بسبب "نظرة قصيرة المدى" في إشارة إلى الدوحة دون أن يذكرها بالاسم.
وأضاف بن زايد، الذي تستاء بلاده من علاقات الدوحة القوية مع طهران: "وقوفنا مع مصر ضرورة كبرى وملحة لكن في الوقت ذاته عتبنا كبير على بعض الأطراف التي تحاول أن تستغل وضع مصر لأجندة خارجية" مضيفا "هناك بعض الدول لا تفهم المنطقة ولا تفهم مصر وتحاول أن تستغل ما يحصل في مصر لصالحها".
وتابع الوزير الشاب: "نستهجن هذا التصرف القصير النظر، ونامل الاستقرار بغض النظر عن طبيعة الحكومة في مصر التي ستبقى محور استقرار للمنطقة والدول العربية".
وللدوحة مع القاهرة حكايا كثيرة لم يرو منها إلا القليل حتى الآن، وهي من ضمن الأشياء التي يجتمع شيخا الدوحة، الأمير والوزير، على عدم الإعجاب بها، ولطالما زار أمير قطر مصر دون أن يلتقي رئيسها، في تصرفات كانت تثير غضب قاهرة المعز وسياسييها.
وأشارت وكالات الأنباء في تقارير لها خلال اليومين الفائتين إلى أن "ويكيليكس" لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع.
وعلى الرغم من أن الموقع التزم بسريه الوثيقتين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة الغارديان والتي نشرت نصهما على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأميركية لموقع قناة الجزيرة على خريطة التحرك السياسي لقطر، ودورها فى رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.
وطبقاً لمزاعم التقارير فقد أكدت الوثيقتين أن وزير الخارجية القطري وعد أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي إشعال الفتنه فى الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.
يذكر أن برقية كشفها الموقع ونشرتها صحيفة الغارديان في وقت سابق قالت إن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني قد عرض على الرئيس المصري حسني مبارك التخفيف من حدة انتقادات الجزيرة لمصر، مقابل أن تعدل الأخيرة من موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وقد اعتبرت الجزيرة أن هذا الكلام "عار من الصحة".
والجدير ذكره أن قناة الحياة المصرية تبث شريطاً تقول من خلاله ونقلا عن وثائق ويكيليكس أن قطر تستخدم الجزيرة لبث الفتنة في مصر.
وتشهد مصر حاليا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك وصلت إلى أشدها الخميس عندما حدثت مواجهات بين مؤيدين ومعارضين لمبارك أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
حمد بن جاسم: "مصر طبيب لديه مريض واحد فقط" !
http://www.elaph.com/Web/news/2011/2/629567.html
علي الحسن
تثير الأنباء التي تحدثت عن رغبة وزير الخارجية القطري "ضرب استقرار مصر بعنف" خلال لقاء سري جمعه مع مسؤول إسرائيلي وقال فيه أن مصر "طبيب لديه مريض واحد هو القضية الفلسطينية"، الكثير من الجدل، كما أنها أثارت حفيظة الإمارات التي أعربت عن استيائها من السياسة القطريّة تجاه القاهرة.
لندن: رفضت مصادر خليجية التعليق على الأنباء التي تحدثت عن رغبة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم "ضرب استقرار مصر بعنف" خلال لقاء سري جمعه مع مسؤول إسرائيلي وقال فيه أن مصر "طبيب لديه مريض واحد هو القضية الفلسطينية".
وقالت المصادر أن الدوحة والقاهرة "لا يتشاركان في العديد من وجهات النظر إزاء التعاطي مع عدد من الملفات في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، لكن "سياسة قطر وأخلاقياتها تمنعانها من المساهمة في هز استقرار بلد عربي شقيق" على حد تعبيرها.
وكانت تقارير إعلامية قالت أن وثائق سربها موقع "ويكيليكس" كشفت أن لقاءً سرياً جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسؤول إسرائيلي نافذ في السلطة، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسؤول الإسرائيلي أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة الجزيرة ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.
ووفقاً لهذه التقارير فان الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر بـ"الطبيب الذى لديه مريض واحد" ويجب أن يستمر مرضه، أكد أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
إلا أن الهجوم العنيف على تحركات الدوحة جاء من حيث لا تتوقع، ومن جارتها الغنية بالنفط، حيث هاجم وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بعض الدول التي تريد أن تتاجر بما يحدث في مصر بسبب "نظرة قصيرة المدى" في إشارة إلى الدوحة دون أن يذكرها بالاسم.
وأضاف بن زايد، الذي تستاء بلاده من علاقات الدوحة القوية مع طهران: "وقوفنا مع مصر ضرورة كبرى وملحة لكن في الوقت ذاته عتبنا كبير على بعض الأطراف التي تحاول أن تستغل وضع مصر لأجندة خارجية" مضيفا "هناك بعض الدول لا تفهم المنطقة ولا تفهم مصر وتحاول أن تستغل ما يحصل في مصر لصالحها".
وتابع الوزير الشاب: "نستهجن هذا التصرف القصير النظر، ونامل الاستقرار بغض النظر عن طبيعة الحكومة في مصر التي ستبقى محور استقرار للمنطقة والدول العربية".
وللدوحة مع القاهرة حكايا كثيرة لم يرو منها إلا القليل حتى الآن، وهي من ضمن الأشياء التي يجتمع شيخا الدوحة، الأمير والوزير، على عدم الإعجاب بها، ولطالما زار أمير قطر مصر دون أن يلتقي رئيسها، في تصرفات كانت تثير غضب قاهرة المعز وسياسييها.
وأشارت وكالات الأنباء في تقارير لها خلال اليومين الفائتين إلى أن "ويكيليكس" لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع.
وعلى الرغم من أن الموقع التزم بسريه الوثيقتين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة الغارديان والتي نشرت نصهما على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأميركية لموقع قناة الجزيرة على خريطة التحرك السياسي لقطر، ودورها فى رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.
وطبقاً لمزاعم التقارير فقد أكدت الوثيقتين أن وزير الخارجية القطري وعد أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي إشعال الفتنه فى الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.
يذكر أن برقية كشفها الموقع ونشرتها صحيفة الغارديان في وقت سابق قالت إن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني قد عرض على الرئيس المصري حسني مبارك التخفيف من حدة انتقادات الجزيرة لمصر، مقابل أن تعدل الأخيرة من موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وقد اعتبرت الجزيرة أن هذا الكلام "عار من الصحة".
والجدير ذكره أن قناة الحياة المصرية تبث شريطاً تقول من خلاله ونقلا عن وثائق ويكيليكس أن قطر تستخدم الجزيرة لبث الفتنة في مصر.
وتشهد مصر حاليا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك وصلت إلى أشدها الخميس عندما حدثت مواجهات بين مؤيدين ومعارضين لمبارك أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق