الأربعاء، 16 مارس 2011

ثورة شباب فلسطين تهزم حماس وتهز عروش الخائفين

ثورة شباب فلسطين تهزم حماس وتهز عروش الخائفين



الأربعاء 16-03-2011 09:16 صباحا

باسل ترجمان



مئات الألاف من أبناء فلسطين خرجوا صوتا واحدا ليسمعوا الجميع في الوطن والشتات أن شعبنا قرر إنهاء الإنقسام .

من استخف بهذه الرسالة واعتبر أن غزة هدية ربانية له وأبنائها قطيع يحكم بالحديد والنار خرج مرتعبا بعد أن تدفقت حشود أعداء الإنقسام ليهزوا عروش

من يريدون استمراره وتحويله إلى انفصال مراهنيين على أوهامهم ووعود كاذبة بان الفرصة اليوم لإقامة إمارة غزة الإسلامية مواتية والمال المتأتي من احد دول الخليج سيحولها لسنغافورة إسلامية وبدل أن يكون هناك انقسام فليكن انفصال ولينعم أهل غزة بخيرات إمارة حماس بعدما ذاقوا مر شرورها طوال سنوات إنقلابها الأسود .

خرج إسماعيل هنية مرعوبا متلعثما ليحاول أن يركب موجة ثورة الشعب ويلقي خطابا يعلم هو قبل الأخرين أنه لم يصدق فيه سوى في أحرف الجر فتركه شباب الثورة ونقلوا اعتصامهم بعيدا، وبقي كمن يغني في قعر بئر وحتى ما قاله في الخطاب لم يجد أحد من مناصري حماس الإعلاميين الشجاعة ليكرره على مسامع الناس .

حماس فهمت أن الحل لن يأتي بسرقة الحدث أو الركوب عليه فاوعزت لمجرميها وعصاباتها بالتصدي للشباب الأعزل مؤمنة كما توهم غيرها من قبل أن العنف وملاحقات الليل والإعتقالات ستمنع الشباب من الخروج غدا في غزة مطالبين ليس فقط بإنهاء الإنقسام بل حاكمين على مشروع الإنفصال الذي بدأ يتبلور في مخيلة قيادتها بالنهاية التي يستحقها .

نجحت حماس في فض الإعتصام بالقوة ونقول لهم مبروك فقد عبدتم الطريق لمظاهرات غدا وبعد غد وما أبحتوه لإنفسكم تحت كل المسميات والذرائع سقط ولم يعد مقبولا، والحل بسيط وسهل أمامكم فتجربة أخيكم وصديقكم معمر القذافي واضحة جلية وهو خياركم ضد أهلكم، وشعبنا الرافض لما ارتكبتوه من جرائم بحقه لن يخاف ما فعلتم أو ستفعلون .

شعبنا سبق كعادته كل الطيف السياسي الفلسطيني وجسد نهجا جديدا يحدد الخارطة السياسية في المرحلة القادمة وهي لحظات شبيهة بذكريات الإنتفاضة الأولى عندما خرج شعبنا ليقلب المعادلة ويثبت شرعية مرجعيته ويؤكد للجميع أن فلسطين يحميها أبنائها عندما يرون غيوم المؤامرات الباحثة عن تقسيم الشعب وتدمير القضية .

رسالة الشباب الفلسطيني صرخة مدوية في كل أرجاء الوطن ففي الضفة الغربية أفهم الشباب من توهموا أنهم قدر هذا الشعب ومستقبل حياته السياسية أنهم لايريدون قادة ينصبون أنفسهم على رؤوسهم بل يريدون من يكون مع نبض الشارع وجزء منه لإنهاء هذا الصفحة السوداء في تاريخنا وصناعة مستقبل جديد.

شعبنا بدء يجسد صفحة جديدة ناصعة البياض في حياتنا والخشية أن لايفهم من يعتقدون أن السلاح عندما يوجه لصدور أبناء شعبنا سيحمي عروشهم ويبقي لهم ما يتوهمون أنها مشاريع ستخلق منهم قادة وزعماء .

مطالب قادة ثورة إنهاء الإنقسام واضحة، وهؤلاء القادة هم ابناء شعبنا الذي خرج ضد الإنقسام، وأن نكون جميعا مع نبض الشارع نقف معه ونسير من أجل تحقيق هذه المطالب هو حق لشعبنا على الجميع، ومن يعتقد أنه سيقف في أي اتجاه ضد حلم انهاء الإنقسام والإنفصال يحكم على نفسه بالخروج من رحم هذا الشعب التواق للحرية والوحدة .مطالب ثورة الشباب هي مطالبنا جميعا ورغم اختلافات الطيف الفلسطيني فهي وحدها ستوحدنا على أهداف ورؤى مشتركة تبشر بفجر جديد طال انتظاره .

أول الخاسرين من وقفوا في وجه شعوبهم وأول المهزومين من واجهوا شعوبهم بالحديد والنار وأول البائسين من أوهموا انفسهم أنهم قادة يسطرون للشعب سبل حياته ويفرقون فائض حكمتهم عليه، وأول المنتصرين شعبنا العظيم وشبابه الذين سيخرجون كل يوم حتى يسقط الإنقسام .



ليست هناك تعليقات: