الأربعاء، 16 مارس 2011

حماس تعتبرنا 'قريش ' وهم الرسول صلى الله عليه وسلم

حماس تعتبرنا 'قريش ' وهم الرسول صلى الله عليه وسلم

الطيب عبد الرحيم: تجربة حماس في الحكم في غزة فضحت تجارب حكم الإخوان المسلمين




الإثنين 01-11-2010 10:10 مساء

القدس- رام الله وكالات- أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أن زيارة الوزيرين المصريين عمر سليمان وأحمد ابوالغيط حملت رسالة دعم وتأييد الرئيس حسني مبارك لشقيه الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أن مصر كانت السباقة إلى بذل الجهود من أجل

المصالحة الفلسطينية وتوصلت إلى ورقة كانت القاسم المشترك بين جميع الفصائل الفلسطينية التي استعدت للتوقيع عليها بعد أن وقعت فتح إلا أن حماس رفضت ذلك، لقد وضعنا معالي الوزير أبو الغيط وسليمان في صورة المساعي الأخيرة ومصر دائماً تبارك جهود المصالحة.


وعلى صعيد التلويح بالذهاب إلى الأمم المتحدة في حالة فشل الولايات المتحدة أكد الطيب عبد الرحيم أن الرئيس أكد للمجتمعين العرب ان هناك خيارات بديلة في حال فشل عملية المفاوضات منها أن تعلن الولايات المتحدة رؤيتها وهي قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والبحر الميت والأغوار والمناطق الحرام.


وشدد عبد الرحيم على ان المفاوض الفلسطيني يتمسك بالثوابت الوطنية المتفق عليها جميعاً واعتبرها خط احمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدا على أن كل المؤشرات تدل على ان هناك مؤشرات جدية وحقيقية على أن حكومة اليمين في إسرائيل تريد الوصول إلى السلام ولكنها تحاول اللف والدوران والمماطلة وتصر على الاستيطان والتوسع وتهويد مدينة القدس وتحاول أن تفرض شيئاً على الأرض تسميه سلاماً كدولة الجدار أو ذات الحدود المؤقتة أو تأجير أراضي.

وعلى صعيد المصالحة الوطنية الفلسطينية جدد عبد الرحيم مطالبته لحركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، ومن ثم يبدأ النقاش حول نقاط الخلاف والاتفاق عليها.

وفيما يلي نص المقابلة كاملة كما نشرتها مجلة روز اليوسف المصرية:

السؤال الأول: ما هي المحاور التي دارت بينكم وبين الوزير عمر سليمان واحمد أبو الغيط اليوم وما الذي قدمته وستقدمه مصر لإنقاذ عملية السلام والمصالحة؟

حمل الوزيران رسالة دعم وتأييد من فخامة الرئيس حسني مبارك للموقف المتزن الذي تقفه القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس وحرصها على دفع عملية السلام على أسس ثابتة وسليمة بوقف الاستيطان والبدء بمفاوضات مباشرة تتناول جميع قضايا الحل النهائي من الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقد وضعنا الأشقاء في مصر ووضعناهم بصورة التحركات مع كافة الجهات المعنية بعملية السلام وكانت الأفكار متطابقة.

أما بخصوص المصالحة فإن مصر الشقيقة كانت السباقة إلى بذل الجهود من أجل المصالحة الفلسطينية وتوصلت إلى ورقة كانت القاسم المشترك بين جميع الفصائل الفلسطينية التي استعدت للتوقيع عليها بعد أن وقعت فتح إلا أن حماس رفضت ذلك، لقد وضعنا معالي الوزير أبو الغيط وسليمان في صورة المساعي الأخيرة ومصر دائماً تبارك جهود المصالحة.

السؤال الثاني: بالنسبة لعملية السلام هل ترى أنها تأزمت وان نتنياهو قادر على تأجيل الاستيطان وما هي الرسائل التي وجهتها السلطة إلى أمريكا؟


إن السيد نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال يصر على استمرار الاستيطان وهناك إنشاءات بدأها منذ 26/9 تزيد عن 1200 وحدة استيطانية في القدس والضفة الغربية وربما يقوم بعملية خداع بأنه على استعداد لوقف الاستيطان بعد انتزاع موافقته على هذه الوحدات الاستيطانية التي ستأخذ عملية استكمالها السنة. وموقفنا هو وقف البناء للبدء بالمفاوضات المباشرة بدون ذلك لا مفاوضات مع الاستيطان- ويبدو أن نتنياهو ينفذ قناعاته أكثر من مجرد التذرع بالإئتلاف الحاكم.

السؤال الثالث: هل لوحت فلسطين بالذهاب إلى الأمم المتحدة في حالة فشل الولايات المتحدة في تأدية دورها؟

لقد أبلغ الرئيس محمود عباس إخوته القادة العرب في قمة سرت وكذلك أبلغ لجنة مبادرة السلام العربية أن خيارنا الأول هو وقف الاستيطان والذهاب إلى مفاوضات مباشرة، لكنه في حالة إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الاستيطان فإننا سنطرح خيارات بديلة منها أن تعلن الولايات المتحدة رؤيتها التي توصلنا إليها مع السيدة كوندليزا رايس في عام 2008 وهي قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والبحر الميت والأغوار والمناطق الحرام المسماة :

(No mans land) وفي حالة عدم تحقق ذلك فهناك خيارات أخرى منها الذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها، ولكن هذه الخيارات تأتي بالتتابع ولم نعلن عن جميع خياراتنا وعند الإنتقال الى كل خيار سيكون هناك تنسيق كامل مع الأشقاء العرب.

السؤال الرابع: هل ترى أن أمريكا ستفشل؟


لقد طالبنا الولايات المتحدة بأن تكون راعية جادة لعملية السلام وأن تلزم الجانب الإسرائيلي بقرارات الشرعية الدولية خاصة خطة خارطة الطريق، ولقد أظهر الرئيس أوباما جديته منذ أول يوم لنجاحه بإعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية وبإرسال السيناتور ميتشيل كمبعوث لعملية السلام، كما أخبرتنا الولايات المتحدة كذلك أن حل القضية الفلسطينية هو مصلحة أمريكية قومية، أمريكا قادرة لو أرادت، ولكن إذا ما بدلت أولوياتها على ضوء التطورات المتوقعة في العديد من دول المنطقة وإذا ما تذرعت كذلك بنفس الذرائع التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي وتراخى موقفها بخصوص الإستيطان وغاب وضوح الموقف الذي سمعناه في البداية وطلبوا منا الإنتظار إلى ما بعد إنتخابات الكونغرس أو الرئاسة بعد ذلك، فهذا يعني عدم الرغبة وانسداد في الأفق السياسي.

لقد علمنا أن هناك وفداً إسرائيلياً مكث في الولايات المتحدة عدة أيام برئاسة مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي مولخو، وقد تم بحث مقترحات وجرت نقاشات حتى الأن لم تكتمل الصورة لدينا، وإن كان ما تم طرحه من الجانب الإسرائيلي لا يعمل على دفع عملية السلام .

السؤال الخامس: هل ترى أن الحكومة الإسرائيلية ستحقق السلام؟

حتى الآن ليس هناك مؤشرات جدية وحقيقية على أن حكومة اليمين في إسرائيل تريد الوصول إلى السلام حسب قرارات الشرعية الدولية الذي يكفل الأمن والاستقرار ويقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فهي ليست معنية بذلك، بل تحاول اللف والدوران والمماطلة وتصر على الاستيطان والتوسع وتهويد مدينة القدس وتحاول أن تفرض شيئاً على الأرض تسميه سلاماً كدولة الجدار أو ذات الحدود المؤقته أو تأجير أراضي لمدة 45 سنه أو ضعف هذا الرقم في الأغوار مثلاً بحجة الأمن، كما أنهم خرجوا علينا بإسطوانة جديدة وهي الدولة اليهودية وأهداف ذلك مكشوفة فهم يريدون طرد الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر كما أنهم يحاولون الغاء حق العودة.

السؤال السادس: بالنسبة لعملية السلام لو تحقق أول لقاء ما هي التفاصيل التي ستوضحونها لبدء عملية التفاوض؟ وما هو الموعد المحدد لأول لقاء في حال تجاوب إسرائيل؟


لقد حدث لقاء في واشنطن بدعوة من الرئيس أوباما وحضره الرئيس محمود عباس ونتنياهو والرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني، وحدث لقاء في شرم الشيخ بعد ذلك ثم في القدس، وفي كل اللقاءات كان حديث الرئيس أبو مازن لا عودة للمفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان، وإذا ما فرضنا جدلاً أنه قد تمت الموافقة على ذلك سنبدأ من حيث انتهينا مع حكومة أولمرت بخصوص جميع قضايا الحل النهائي والاتفاق على جدول زمني للإنتهاء من ذلك حدده الرئيس أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما قال إنني أتطلع إلى أن تحتل دولة جديدة مكانها في الأمم المتحدة في الاجتماع القادم السنة القادمة.

السؤال السابع: هل ترى أن المفاوض الفلسطيني فقد أوراق الضغط؟

المفاوض الفلسطيني لم يفقد أوراقه فلديه خيارات كثيرة وتقف معه أمته العربية والمجتمع الدولي ولا أحد يلومنا على موقفنا حتى الولايات المتحدة لأننا نتمسك بقرارات الشرعية الدولية وننفذ التزاماتنا بينما تقف إسرائيل معزولة بسبب عدم التزامها وتجاوبها مع ما يطلبه المجتمع الدولي.


وأحب أن أؤكد هنا أن الإسرائيليين يحاولون جاهدين أن يجروننا لمربع العنف حتى يتحللوا من كل التزاماتهم ويجدوا المبررات للهرب من الإستحقاقات .

السؤال الثامن: هل هناك نقاط محددة سوف تصرون عليها؟

نحن نصر على وقف الاستيطان كمدخل ومعبر للعودة إلى مفاوضات مباشرة تقود إلى حل جميع قضايا الحل النهائي.

فالحدود هي الأراضي المحتلة عام 67.


والقدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.

وبخصوص الأمن نحن نقبل بوجود طرف ثالث كما اتفقنا مع جيمس جونز مستشار الأمن القومي السابق، ولا نقبل على الإطلاق بوجود أي جندي إسرائيلي فوق أي بقعة من أرضنا حتى لو كان هذا الجندي مسلم أو غيره. كذلك لا بد من حل قضية اللاجئين كما قالت مبادرة السلام العربية، حل عادل ومتفق عليه حسب قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 194، أما قضية المياه فيحكمها القانون الدولي.

كما لا بد من الإفراج عن جميع المعتقلين في حال التوصل إلى حل دائم.

السؤال التاسع: ما هو الموعد للتوجه إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية؟


ليس هناك موعد محدد للتوجه إلى الأمم المتحدة حتى الآن وهنا لا بد من التأكيد مرة ثانية على أن هذه الخطوة التي من الممكن أن نقدم عليها في مرحلة ما لا تشكل إجراءاً أحادي الجانب كما يزعم الجانب الإسرائيلي، بل هي عودة للشرعية الدولية لتقول كلمتها الفصل ونحن مع أشقاءنا العرب ندرس كل الظروف المحيطة بأي خيار قبل أن نقدم عليه في المحافل الدولية.

السؤال العاشر: هل ترى أن هناك تجاوب من أوروبا لذلك وما هي تلك الدول التي ستقف بجانبكم؟

هناك تجاوب من الإتحاد الأوروبي مع طروحاتنا ومع موقفنا بأن الإستيطان غير شرعي وهذا التجاوب معلن، فالإتحاد الأوروبي مع وقف الاستيطان والمفاوضات المباشرة وهو مع قيام الدولة على حدود عام 67 بما فيها القدس، ولكن وبما أن هذه الخطوة وهي الذهاب للأمم المتحدة لم تتقرر بعد فهناك مواقف متباينة الآن بخصوص هذه الخطوة.


السؤال الحادي عشر: ما هي حقيقة الخلافات بين الرئيس أبو مازن والرئيس السوري؟ وما الذي دار بينهما بالضبط؟

ما حدث في سرت من الجانب السوري غير مفهوم ومبهم ومتناقض مسَ بكرامتنا ووطنيتنا، ولهذا اقتضى من الرئيس محمود عباس في نفس الجلسة أن يضع النقاط على الحروف بدون انفعال وبكل موضوعية مما كان له الوقع الجيد عند جميع الأشقاء العرب، حتى أن الجانب السوري لم يرد على توضيحات الرئيس عباس والتزم الصمت، ثم بعد ذلك بعث لنا برسائل ( تطييب خواطر، وترطيب أجواء).

ونحن عندما نصر على وضع الأشقاء العرب في صورة التطورات فنحن لا نبحث عن غطاء، فلنا قرارنا المستقل، ولكن بسبب أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ولأن هناك ارتباط بين العديد من الدول العربية وقضايا الحل النهائي نرى من الواجب علينا العودة لأمتنا لنضعها في الصورة ونستنير بمواقفها ونطلب الدعم والتأييد.

السؤال الثاني عشر: بالنسبة لعملية المصالحة ما هي تلك الدول التي تفضلها حركة فتح للتفاوض؟ وما هي تلك الدول التي ترفضها حماس؟

لقد تحاورنا مع حركة حماس في جميع الدول العربية تقريباً ولكن لأن مصر كلفت من الجامعة العربية ووضعت الورقة ووقعنا عليها ولأنها الأكثر التصاقاً بالقضية تاريخاً وحاضراً فضلنا الحوار بداية في القاهرة وتوصلنا للورقة. البعض يريد فتح بطن الورقة المصرية هذا مرفوض، ونحن الآن لا نتفاوض وإنما تجري لقاءات للتفاهم على كيفية تنفيذ بعض النقاط الواردة في الورقة المصرية.

إعادة الحوار لفتح الورقة المصرية غير مقبولة.


وإعادة 'التفاوض' إن صح التعبير غير واردة.


فلتذهب حركة حماس وتوقع على الورقة المصرية أولا ثم يتم التفاهم على التنفيذ بمساعدة الأشقاء المصريين وأحب أن أؤكد هنا أن التفاهمات لا تعني مرجعية جديدة.

حماس ترفض ذلك وتصر على موقفها لأنها لا تريد التخلي عن 'منجزها' بتقسيم الوطن وعن (المكتسبات المزعومة) التي حققتها بالانقلاب على النظام السياسي في غزة وبالتالي فإنني 'وهذا رأي الكثيرين' أرى محاولات حماس للحوار ليس إلا تكتيكاً وبسبب وطأة بعض العوامل الإقليمية والمحلية للتهرب من استحقاق المصالحة الحقيقي ولمجرد كسب الوقت أو لتحقيق بعض الأهداف في الضفة، وهنا لا بد من القول إن تجربة حماس في الحكم في غزة قد فضحت تجارب حكم الإخوان المسلمين ( والإسلام السياسي ) في العديد من الدول بصورة أكيدة، فهم لا يؤمنون بالشراكة وفتاوي التكفير لديهم جاهزة وإعتقادهم أنه من ليس منهم فهو عليهم.

السؤال الثالث عشر: هل تتوقع أن الحوار سيتم في دمشق؟

الحوار في دمشق تم بعد اللقاء بين السيد الوزير عمر سليمان وخالد مشعل في مكة في شهر رمضان الماضي وبعد محادثة بين الرئيس عباس والوزير سليمان وبمبادرة من السيد الرئيس بعثنا الأخ عزام الأحمد لدمشق وهو تعبير عن حسن نوايانا وحسن نوايا الأشقاء المصريين، أما أن تستخدمه حماس لإظهار نفسها وكأنها مع المصالحة وأنها ليست مع الانقسام فهذا لن يضلل أحداً، فهي تحاول المط والشط وخلق مرجعية بديلة عن الورقة المصرية، بعبارة أخرى هي تريد الإبقاء على انقلابها في غزة وتخفيف الوطأة عليها في الضفة بعد فشل كل ما خططت له عن سابق إصرار وعمد للنيل من رموزالسلطة والتزاماتها في الضفة.

وأوضح هنا أنه لم يكن هناك إتفاق في البيان الذي صدر بعد اللقاء في دمشق بين فتح وحماس على أن يكون الإجتماع القادم في دمشق، قالوا سنتفق على المكان فيما بعد، لا يهم المكان الأن بعد ( التوضيحات السورية ) وكل ما يهمنا هو أن تصدق النوايا وموضوع المكان ما زال قيد الدراسة.


السؤال الرابع عشر: ما هي تفاصيل الاتفاق الذي تم في لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية وأخيرا الملف الأمني ماذا تطلب حماس وماذا ترفض بالنسبة لتلك النقطة؟

ليس هناك تفاصيل اتفاق فلجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات لها قوانين تحكمها ولا نقبل بوضع قوانين جديدة لها، أما منظمة التحرير فلا أحد يستطيع أن يلغي صلاحيات اللجنة التنفيذية- سمعنا من الوفد الذي تحاور معهم أن لغة حماس كانت مختلفة ولكن الواقع حتى الآن لا يؤكد ذلك فهناك تصريحات تخرج من قادة حماس في غزة تؤكد جميعها أنهم ليسوا بصدد الاتفاق أو التوافق.

يتبقى موضوع الأمن، فالأمن في غزة هو الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة وتأهيل لأنه أمن القمع والتنكيل يأتمر بأمرة دعاة الانقسام والاستفراد والتكفير ويمارس كل المحرمات بلا حرمات وبلا قانون.


أما في الضفة الغربية فالأمن يشهد له الجميع بمهنيته وحياديته، ينفذ القانون ويحفظ أمان المواطن وهو مدعوم من الناس، وحماس تخطط للمشاركة كفصيل في الأجهزة الأمنية بالضفة، أعود ثانية وأؤكد أنهم يريدون الإبقاء على انقسامهم في غزة والمشاركة 'إن صح التعبير' في الضفة هذا إن لم أقل إنهم يخططون لانهيار الوضع في الضفة، فالتجارب علمتنا أن حماس تتخذ من كل إتفاق جسراً لها وتسميه (بصلح الحديبية) أي مرحلي، وهي نفس التسمية التي أطلقوها على إتفاق مكة، ونأمل أن لا تتكرر التجربة إن تم إتفاق ولكننا ما زلنا نسمع من بعضهم نفس النغمة وكأننا نحن قريش وهم الرسول عليه الصلاة والسلام.

السؤال السادس عشر: ما هو الموعد المحدد للقاء الثاني بينهما وفي أي دولة محتملة في أي يوم أو شهر أو بعد كم أسبوع؟


ليس هناك موعد محدد للقاء ربما يكون قريباً، وهناك دول عربية كثيرة طلبت أن يكون اللقاء عندها مثل السودان واليمن وغيرهما.

وإذا ما كان هناك نية حقيقية لإنهاء الانقسام فإن فتح وباقي الفصائل جاهزة من يوم غد، والنية الحقيقية تبدأ بالتوقيع على الورقة المصرية أولاً وبعدم المطالبة بمرجعية جديدة أو مرفقة وملزمة.

السؤال السابع عشر: ما هي علاقة المفاوضات بالمصالحة ولماذا في هذا التوقيت ودورها على مسيرة المفاوضات سواء تحققت أو لا قدر الله فشلت؟

بلا شك أن الجانب الإسرائيلي يتخذ من الانقسام حجة للقول بأنه ليس هناك شريك أو أن الشريك ضعيف، وهنا اعتقد أن هناك توافق مصالح بين الطرفين وهناك توافق في المصالح في الكثير من السياسات.

نحن كنا مع التفاهم قبل وبعد توقف المفاوضات المباشرة....


وحماس هي التي تحاول أن تصور نفسها بأنها صاحبة القرار ولهذا على كل من يريد حل الصراع أن يذهب لها، لهذا هم يقمعون (المقاومة) من غزة في الوقت الذي يدعون أنهم المقاومة والممانعة، والأغرب من ذلك أنهم يتبنون المواقف السياسية التي تبنتها منظمة التحرير قبل ما يقرب من 20سنة وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، ولكنهم يصورون أنفسهم أنهم هم حماة ثوابت منظمة التحرير التي كانوا يعتبرونها استسلاماً وتخاذلاً لأن لديهم الحصانة الدينية أو لأنهم الحكومة الربانية كما يسمون أنفسهم.

هذا موقف معلن وقد قيل أكثر منه للوفود الأمريكية والأوروبية التي تلتقي قادتهم في غزة أو في الخارج أو في الضفة، حماس مثلها كمن يقول ' فقط تعالوا لعندي وستجدون ما يسركم' أو كما الباعة على الأرصفة بالعامية المصرية 'تعال بص بجنيه ونص'. ولا غرابة في ذلك فقد وافقوا على الدولة ذات الحدود المؤقتة مع هدنة تقرب من 50 عاماً.





ليست هناك تعليقات: