أمال حمد
كنت قد اتخذت موقفاً من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيدة آمال حمد , على الرغم من تمتع علاقتي بها بكثير من المودة والاحترام المتبادل , لكن حصل "لبس" و "سوء فهم" أدى لموقفي المُعلن حينها .
لا أحب "التمجيد" و"التكبير" فهذا الفن له ممثليه ومن هم قادرون على أداء الأدوار فيه بامتياز .. لكن ولأن "الحجة" بادرت واتصلت بالاستاذ عبد الله عيسى واطمأنت على صحته , في خطوة علمت بعدها مدى ذكاء وفطنة "آمال حمد" وأيقنت أن "أولاد الناس" لا يُغيرهم منصب أو غيره .
تقريباً جلست لمدة أربع ساعات في مكتبها , نتبادل أطراف الحديث وبالطبع كان هناك لقاء موسّع سننشره غداً في دنيا الوطن , لكنّي فوجئت بمدى نشاط وحركة السيدة حمد , فبلا مبالغة وخلال جلوسي بالمكتب "عند صديق شخصي لي" قابلت "الحجة"عدد من الاشخاص وانهت مشاكلهم , التقت واجتمعت أكثر من 4 مرات في المكتب وخرجت لاجتماعين خارج المكتب .. تعمل كالمكّوك لا تمّل من العمل ولا تكّل ولا تتعب .
آمال حمد وعلى الرغم من كونها عضو لجنة مركزية فهي لم تتغير , فكما كانت مسؤولة مفوضية الاشبال والزهرات استمرت بعد نجاحها في المجلس الثوري وبقيت على حالها بعد تعيينها بأمانة سر المجلس الثوري , وازدادت تواضعاً عند تكليفها باللجنة المركزية .. على النقيض أعرف شخصية في ققطاع غزة وبعد أن تم تكليفه في المجلس الثوري أصبح لا يرى اصدقاؤه ومحبيه بالعين المجردة , لا مقارنة بين الحالتين .. فلا هو من مستوى "الحجة" ولا هي من مستواه أيضا ً .
في دردشاتي مع "آمال حمد" اكتشفت أنها تدرجت تنظيمياً من عضو قيادة منطقة الى اقليم الى ساحة الى مجلس ثوري الى امانة سر المجلس الثوري الى اللجنة المركزية .. هي لم تأت بـ"البراشوت" كحال كثير ممن يعتبروا أنفسهم قيادات ولم يقدموا للقضية وللوطن سوى انهم عملوا لدى أحد القيادات "التاريخية" فأيقنوا من أين تؤكل "الكتف" وأكلوا الكتف ووصلوا الى المناطق المحظورة ايضا ً ! .
لن أطيل .. فالتاريخ لا يتغير .. والنضال لا يُنسى .. والتواضع من شيم الكبار .
وكفى ....!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق