نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، ولجنتها
المركزية وكوادرها ومناضليها في العالم، المناضل المؤسس وعضو اللجنة
المركزية السابق هاني الحسن (أبو طارق )، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة،
بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة الأردنية عمان.
وقال
بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة 'فتح' إن المرحوم المناضل أبو
طارق كان رمزاً للعطاء وبلا حدود، وتميز بنضاله الدؤوب من أجل بناء الوحدة
الوطنية وانتصار الحقوق الوطنية الفلسطينية، في العودة وتقرير المصير وبناء
الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، فاستحق الخلود
عن جدارة في وجدان الشعب الفلسطيني.
كما تقدمت حركة فتح في الوطن والشتات من أبناء شعبنا وجماهير الأمة العربية وأحرار العالم وأسرة الفقيد بالتعازي والمواساة.
وأوضح بيان التعبئة أنه سيتم الإعلان عن مراسم الدفن ومكانة في وقت لاحق.
وقال
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، إنه برحيل الحسن تكون
الثورة الفلسطينية قد خسرت مناضلا وفارسا قدم حياته من أجل الوطن ورفعته
ولنا ولشعبنا ولجميع مناضلي امتنا العربية وجميع الأحرار في العالم
المواساة في التراث الحضاري والتقدمي والثوري الكبير الذي خلفه ليكون
نبراسا تهتدي به أجيالنا المناضلة الصاعدة.
وتضمن البيان نبذة عن حياة القائد الحسن:
ولد
سنة 1938 في قرية إجزم المجاورة لحيفا لأربعة إخوة وأختين، وينحدر من
عائلة فلسطينية متوسطة الحال تمتعت بولاية دينية عريقة في المدينة ، وهو
شقيق خالد الحسن رحمه الله- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية – وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحد المؤسسين التاريخيين
للحركة. وكان والده سعيد الحسن عضواً في المجموعات الفدائية التي شكلها
الشيخ عز الدين القسام، ثم أصبح خطيباً لمسجد الاستقلال.
•
سنة 1948 لجأت عائلته من فلسطين إثر المجازر الصهيونية التي رافقت قيام
دولة إسرائيل على الجزء الأكبر من مساحة فلسطين. وفي أواخر الخمسينات انتقل
للدراسة في ألمانيا ودرس فيها الهندسة حيث كان رئيساً للاتحاد العام لطلبة
فلسطين فيها، ومن أنشط الطلبة في الدفاع عن قضيته.
•
وفي ألمانيا انضم إلى حركة «فتح» ، وكان أول معتمد وأمين سر الحركة هناك،
ومن أول مجموعاتها السرية في أوروبا، وتفرغ في الحركة بعد حرب حزيران 1967،
ثم أصبح أول سفير فلسطيني في طهران بعد الإطاحة بشاه إيران عام 1979 وفي
عمَّان في أوائل الثمانينات.
•
تقلد عدة مناصب رفيعة في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حركة «فتح» أصبح
عضواً في اللجنة المركزية لها سنة 1970، وتولى منصب المفوض السياسي العام
لـ «قوات العاصفة» الجناح العسكري لحركة فتح، ونائب مفوض الجهاز الأمني
المركزي ومفوض الأمن السياسي في الحركة. وعمل مستشاراً سياسياً
واستراتيجياً للرئيس ياسر عرفات، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية في
الحركة, منذ تأسيسها وحتى عام 2003.
•
كان يوصف برجل المهمات الصعبة في الحركة وأميناً لأهم أسرارها وفعالاً في
رسم استراتيجياتها. ونسج علاقات واسعة النطاق مع الكثير من الرؤساء والملوك
والزعماء العرب والأجانب وكان مفاوضاً بارعاً ومتمرساً في إقناع محاوريه،
وحتى خصومه وصفوه بـ«المفاوض الصعب» .
• عاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1996 رغم أنه عارض اتفاق أوسلو(1993).
كلفة
الرئيس الشهيد ياسر عرفات بقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم منذ العام 2002-
2007، وشغل منصب وزير الداخلية في العام 2003، وكان رئيس اللجنة
الفلسطينية الأردنية ورئيس اللجنة السعودية الفلسطينية.
•
عرف عنه دماثة الخلق والنزاهة والمسؤولية والحرص على المصالح العليا للشعب
الفلسطيني والدفاع عن الحقوق والثبات على المبادئ. ويحظى باحترام كبير في
صفوف الشعب الفلسطيني وداخل حركة «فتح».
وسيتم تشييع جثمان الفقيد الى مثواه الاخير يوم الاثنين المقبل بعد صلاة الظهر في مدينة رام الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق