الاثنين، 5 مارس 2012

حماس تتبنى فتوى القرضاوي بتحريم زيارة القدس وتهاجم دعوة الرئيس عباس

حماس تتبنى فتوى القرضاوي بتحريم زيارة القدس وتهاجم دعوة الرئيس عباس

 غزة- شن مفتي حركة حماس والقيادي فيها مروان أبو راس هجوما على دعوة الرئيس محمود عباس للعرب والمسلمين في مؤتمر الدوحة الأخير بزيارة القدس المحتلة أو تقديم الدعم المالي لتعزيز صمود أهلها ورباطهم. 

وقال أبو راس في بيان صحافي اليوم 'ان ما جاء على لسان الرئيس محمود عباس في مؤتمر الدوحة عن ضرورة زيارة المسلمين والمسيحيين لمدينة القدس باطل وان أدلته لا تنهض أبدا للاستدلال، وإنما جيء بها لمزيد من الخدمة المجانية أو بالأجرة للاحتلال'.!!!!!!!!!!

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن هجوما شديد اللهجة ضد الرئيس محمود عباس، مدعيا ان خطاب الرئيس عباس في الدوحة يشكل 'تحريضا خطيرا'. وقال ديوان نتنياهو تعقيبا على خطاب الرئيس حول مدينة القدس، بالدوحة: 'ان هذا الخطاب يشكل تحريضاً خطيراً وألقاه شخص يدعي بأنه معني بالسلام'. 

أبو راس في بيانه الصحافي قال إن 'الدعوة التي ألح عليها الرئيس عباس والتي استند لها بأدلة شرعية عديدة، تحمل في ثناياها ملاحظات متعددة منها ما يثير الشبهة، ومنها ما يستوقف أولي الألباب، ومنها ما يدعو إلى العجب'.

ورد أبو راس على استدلال الرئيس عباس بزيارة السجين وأنها ليست تطبيعا، بالقول إن 'زيارة السجين من أهل فلسطين ليست تطبيعا وأما زيارة السجين من أناس من خارج فلسطين بأخذ تأشيرة من المحتل، والاعتراف به فهو أمر خاضع لمدى الضرورة، وما يتعلق بصحة هذا السجين ومدى تعرضه للخطر'.!!!!!!!!! 

وفيما يتعلق باستدلال عباس بمعجزة الإسراء والمعراج وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الأقصى وهو تحت حكم الرومان'، قال أبو راس: 'هل يصح هذا الحديث أن يكون مستندا أو حجة للحصول على تأشيرة من المحتل ليدخل الأقصى'. 

وفي هجوم نتنياهو على الرئيس عباس قال مكتبه في بيانه السابق 'آن الأوان لتوقف القيادة الفلسطينية انكار الماضي وتخريف الواقع' كما وصف، مضيفا ان القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي وستبقى تحت السيادة الاسرائيلية'.

وواصل ديوان نتنياهو هجومه على الرئيس قائلا' ليعلم عباس علم اليقين أنه لا أساس لادعاءاته ولافتراءاته الكاذبة بما في ذلك ادعاءاته العارية عن الصحة وعديمة المسؤولية حول المسجد الأقصى' على حد وصف البيان. 

وكان الرئيس عباس القى خطابا قويا اليوم في مؤتمر الدوحة حول القدس ودعا العرب والمسلمين لدعم صمود أهلها وزيارتها لما في ذلك من أثر على بقاءها أمام محاولات إسرائيل التهويدية. 

واكد الرئيس أن القدس ستبقى عربية إسلامية بالرغم من الممارسات الإسرائيلية الحثيثة لنزع طابعها الاسلامي. 

وكان أصل الجدل فتوى للقرضاوي حول تحريم زيارة غير الفلسطينيين للأقصى المبارك باعتباره تطبيع مع المحتل الإسرائيلي. 

وفي الرد الفلسطيني على القرضاوي قال الدكتور محمود الهباش وزير الشؤون الدينية 'انا اوجه دعوة للقرضاوي للتراجع عن الفتوى التي لا تمت ـ من وجهة نظري ـ للشرع بأي صلة، وهي لا تعدو عن كونها وجهة نظر للقرضاوي وليست حكما شرعيا'.

وطالب الهباش الشيخ القرضاوي لمناظرة معه لاثبات خطأ وجهة نظره التي تحرم زيارة القدس لغير الفلسطينيين، مضيفا 'انا ادعو الشيخ القرضاوي لمناظرة ونحن جاهزون للمناظرة مع اي كان، القرضاوي او غير القرضاوي بالدليل الشرعي والحجة السياسية التي تحتم على العرب والمسلمين زيارة القدس والمسجد الاقصى'، مشيرا الى ان الشرع لا يحرم زيارة القدس اضافة الى ان الوضع السياسي يحتم زيارة القدس وكسر العزلة الاسرائيلية المفروضة على المدينة المقدسة واهلها.

بقلم
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
ShareThisNew

ليست هناك تعليقات: