أنباء عن التوصل لاتفاق لاستئناف عمليات الإجلاء في حلب
فيما ينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، أعلن معارض سوري أنه تم بالفعل التوصل إلى اتفاق لمواصلة عمليات الإجلاء.
قال معارض سوري لقناة العربية الحدث اليوم السبت (17 ديسمبر/ كانون الأول) إنه جرى التوصل لاتفاق جديد لإكمال عمليات الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرقي حلب، والتي تعثرت بسبب مطالب قوات موالية للحكومة بإخلاء قريتين شيعيتين في محافظة ادلب يحاصرهما مقاتلو المعارضة.
وقال الفاروق أبو بكر، ممثل المعارضة في المفاوضات حول الإجلاء، متحدثا من حلب إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرقي حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من الحكومة السورية أو القوات المتحالفة معها. ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
وينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم اليوم السبت من مدينة حلب غداة تعليق اتفاق كان بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أيام، إثر اتهام قوات النظام السوري الفصائل المعارضة بخرقه.
وقال مراسل لوكالة "فرانس برس" في آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب، إن الآلاف من السكان وبينهم عدد كبير من الأطفال أمضوا ليلتهم في حيي العامرية والسكري منتظرين أي إشارات لاستئناف عملية الإجلاء.
وأوضح أن كثيرين منهم ناموا في الشوارع أو دخلوا إلى المنازل المهجورة الفارغة من أي مقتنيات وأمضوا ليلتهم نائمين على الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر. ويعاني السكان من إرهاق وتعب شديدين عدا عن الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر ولا يجدون حتى مياها ملوثة للشرب.
وكان عدد كبير من السكان توجهوا أمس الجمعة إلى حي العامرية للخروج ضمن الحافلات، وعمد كثيرون إلى إحراق مقتنياتهم وإتلاف ما كان متوفرا في منازلهم من طعام ومؤونة، باعتبار أنهم لن يعودوا، ليفاجأوا إثر ذلك بتعليق تنفيذ الاتفاق. وقدر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس أنه لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.
ع.ش/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق