الأربعاء، 1 فبراير 2012

بين المع والضد الخاسر فتح

بين المع والضد الخاسر فتح






عطية ابو سعدة

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ، ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم".,,آل عمران ,,


دحلان وعباس
يبدو ان ابناء الفتح قد فرطت في حبل الله وتشبتوا بحبال مهترئة، فهوت بهم قلاع الوحدة الى الفرقة والشتات، إن لم نقل الهلاك وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:" لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. وعلى ما يبدو اننا بتلك المفاهيم باستطاعتنا الجزم والقول لا للاختلاف بين الاخوة ونعم للتراحم والتواصل ولكن يبدو ان الامر اكبر من الجميع لتصبح النفوس هي التي تقود بوصلة الصراع ونحن المقودون كالانعام ...


في سهراتنا البالتوكية تغيرت معالم النقاشات واختلفت مفاهيم الانتماء واحتدت المواجهة الفتحاوية وتناحر الاخوة تحت مسمى المع والضد وتفرق الشمل وغابت الاخوّة وتاهت معالم اللُّحمة وتنوعت الاهداف وتعددت المواقف والكثير من ابناء الفتح شاهر سيفه في وجه صديق الامس واخيه في الانتماء وتداخلت المحسوبيات وانشطرت الكلمة داخل النسيج الفتحاوي بين المع و الضد وتاه بين ثنايا المع والضد نصير لايدري ما هي الاسباب الحقيقية خلف تلك التناحرات ومتابع لا يعلم كيف تفتقت تلك الاحقاد وتشعبت معانيها ....


تشتت الشمل وانقسم المقسوم واصبح لكل مع او ضد عائلته وحاشيته ومناصريه واصبحت التناحرات الفتحاوية ليست في اروقة الاعلام او على صفحات الجرائد فحسب بل انتشرت التأويلات وتنوعت المساومات وكثرت التهديدات على مواقع الانتر نت الاخبارية وانقسمت الفتح فيما بينها وتفرقت الكلمة واختلفت مفاهيمها وضاع المواطن بين هذا المع وذاك الضد وتاه الفتحاوي بين تفسير معاني الكلمات من خبراء الاعلام وفي كافة الاتجاهات وتاهت معالم الانتماء وعناء قراءة ما بين السطور ....


وكم كانت المفاجاة الكبرى والتي لم اكن اتوقعها او اتخيل حدوثها في يوم من الايام نتيجة عمق العلاقات الاخوية وصلابتها وتلك السهرات الليلية الحميمية تحت مظلة المارد الفتحاوي وخاصة في غرف البالتوك الفتحاوية وعلى وجه الخصوص غرفة فلسطين القدس اون لاين الغرفة العريقة والناطقة باسم حركة فتح والتي عملت وعلى مدار العشرات من السنين داعمة للحركة وداعية لوحدتها ,, غرفة واحدة موحدة وصامدة في وجه اعتى الخلافات متوحدة الانتماء وصادقة الوعود تحزن لخسارة الفتح وتفرح لانتصاراتها تقف صامدة موصلة الليل بالنهار داعمة لاهدافها نجد ان الانقسام ايضا نال من عزتها وصلابة وحدتها لينخر السوس الاعماق فيها وتشتت الجمع وتفرق الشمل وتاه ايضا روادها بين المع والضد ارضاء لهذا او ربما خوفا من ذاك .....


تقديري ان كل ما حدث ويحدث سواء على الارض او في الاعلام المرئي والمكتوب وحتى في مواقع النت الاخبارية وغرف المحادثة الفتحاوية جميعها نتاج سوء فهم لم يكن ليحدث داخل البيت الفتحاوي لو تم لقاء واحد فقط ومباشر بين السيد الرئيس والاخ محمد دحلان منذ البدايات وبعيدا عن صانعي الدسائس لحلت المشكلة قبل ان تبدأ وبابسط مما توقع الكثيرون ولكن صناع الدسيسة وخبراء النميمة لن يتركوا فرصة كهذه تمر مرور الكرام وهم من يتنعمون بالفائدة الكبرى من تلك المصائب الملقاة على عاتق الحركة ولم ولن يرتاح لهم بال إلا بعد خرابها والجلوس على تلها كما يقال بالامثال .....


نرجوا من عقلاء الحركة ومناصريها تفويت الفرصة على هؤلاء ونرجوا من الكل الفتحاوي والكل الفلسطيني الوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول شق الصف الفلسطيني اولا والفتحاوي ثانيا لتبقى راية الفتح شامخة كما عهدناها وتبقى هامة ابناء الفتح مرفوعة كما عرفناها وتعود المياه الى مجاريها ويلتم شمل الاخوة ,, لا نريد ذر الرماد في العيون وايضا لا نريد سكب البنزين على النار ولا نريد للفتح سوى رفعتها ولا نريد لابناء هذا الوطن سوى الوقوف صفا واحدا في وجه العدو....


ومن هنا اريد القول ان الفتح هي الوطن والوطن حي فينا لن يموت

ليست هناك تعليقات: