خالد أبو أًصبع من جمهورية دلال المغربي إلى سائق تاكسي
غزة - دنيا الوطن
التقيت صدفة في احد الاحتفالات بالمناضل الأخ خالد أبو إصبع احد أبطال عملية كمال عدوان (عملية دلال المغربي) الذين بقوا على قيد الحياة هو وزميلا له بعد أن استشهد جميع رفاقه , وكم كان رائعا أن تلتقي بأحد الأبطال الذين ضحوا بكل ملذات الدنيا وهو في ريعان الشباب لأجل وطن وشعب .
كلامه كان رائعا متوازنا يدعوا للوحدة والعمل لأجل فلسطين , يشارك في كل المناسبات الوطنية ويشارك أصدقائه أفراحهم وأحزانهم ,, كم كنت مشدودا لحديثه لدرجة إنني قررت التعرف عليه عن قرب فاستأذنته بزيارة لبيته ورحب بذلك وكان مسرورا ,وفعلا ذهبت في الموعد المحدد ووجدته مستقبلا فرحا هو وعائلته المكونة من ابنه البكر إبراهيم وابنه الصغير عبد الرحمن ومن زوجته المناضلة ناديا شموط ابنة المناضلة الفلسطينية زكية شموط التي قامت بعدة عمليات داخل فلسطين والتي زلزلت ودمت فيها مهجع العدو الصهيوني.
دار حديث طويل حول تاريخه النضالي وكيف التحق بحركة فتح وكيف تم اختياره مع رفاقه لتنفيذ عملية كمال عدوان والتي كانت القائد فيها دلال المغربي رحمها الله مع رفاقها الذين قضوا نحبهم في سبيل الواجب الوطني, وكم صعقت عندما سمعت من المناضل خالد عن وضعه الاقتصادي وكيف عمل سائقا لتكسي وكيف كان منسيا حتى ظهر في برنامج جمهورية دلال الذي بثته قناة الجزيرة ,وكيف تأثر الكثيرون عندما سمعوا انه يعمل سائق تكسي.
أخبرني بعدها خالد كيف تمت دعوته للمؤتمر العام السادس لحركة فتح وكيف وطأت قدماه ارض الوطن بعد أن خرج من سجون الاحتلال فيها عام 1985 بعملية التبادل التي قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة وابعد إلى ليبيا ومن ثم تجول إلى أن استقر بالأردن التي فتحت له الأبواب ,وابلغني كيف تم اختياره ليكون عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح ,وأخبرني إن الرئيس أبو مازن ودولة رئيس الوزراء سلام فياض اهتموا بوضعه وقاموا بدفع مبلغ من المال يقدر ب30000 دينار أردني (ثلاثون ألف) لتحسين وضعه وأنا اشكرهم على ذلك ولكن الحقيقة بأن المناضل خالد وكغيره من الآباء حاول أن يؤمن مأوى لعائلته وتفاجأ بأن سعر الشقة الأرخص هي 60000 دينار(ستون ألف) مما اضطره للذهاب للبنوك واقتراض مبلغ 20000 دينار(عشرون ألف) تخصم أقساطا من راتبه الذي لا يكفيه هو وعائلته سداد قوت يومهم .
وقد أبلغني انه قام بالعديد من الاتصالات وإرسال العديد من الرسائل والمناشدات وسعى للكثير من اللقاءات لشرح حقيقة وضعه المأساوي لكن لا مجيب ,وفهمت منه إن المشكلة الرئيسية كانت عندما خرج في برنامج جمهورية دلال وعرف الجميع أن هذا المناضل يعمل سائق تكسي .. غضب الشرفاء من حركة فتح واعتبروا أن هذه إهانة لتاريخ مناضليها وأبطالها والبعض الآخر اعتبر أن هذا تشهيرا بالحركة وأكد لي انه لم يغضب ولم يفرح للرأي الأول والثاني واعتبر الموضوع حرية التعبير,,, لكنه اليوم يتساءل هل يرضي الرئيس أبو مازن بصفته رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يعود خالد أبو إصبع للعمل كسائق تكسي من جديد بعد أن أصبح اليوم عضوا في مجلس حركة فتح الثوري لان الراتب الذي يتقاضاه وبعد خصم البنك قسط القرض على الشقة لا يكفيه هو وعائلته لأيام؟؟؟
السؤال ماذا سيكون رأي أبناء فتح الشرفاء ورأي أبناء الشعب الفلسطيني هل أسيء لفتح وتاريخها وشهدائها بعودتي للعمل على تكسي ,وقد يستغل هذا الموقف من بعض الأنفس المريضة والحاقدة على عظمة الحركة وانجازاتها عبر تاريخها النضالي منذ انطلاقتها.
وسمعت خالد وهو يقول كلمة يوجهها لكل من يقرأ هذه الكلمات ….
أيها الإخوة رفاق السلاح وأبناء الحركة العظيمة يا أبناء الشعب الفلسطيني لقد تم إعطائي وعودا من قبل دولة رئيس الوزراء الدكتور سلامة فياض ومن قبل المجلس الثوري أيضا بالبحث بوضعي المالي ولكنني لهذه اللحظة لم أرى سوى أقوالا .
هل فعلا أنا فقدت الحضن الدافيء الذي نلجأ له في كل المحن أم هل أنا ذلك العاق؟ الذي يستحق ما يناله الآن …. اترك لكم الإجابة على السؤال … أخوكم خالد أبو إصبع
من ناحيتي أنا أريد فقط أن أناشد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس الذي نعتز به ونفتخر وأناشد دولة رئيس الوزراء الدكتور سلامة فياض وأناشد أبناء حركة فتح الشرفاء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح , وأبناء جميع فصائل منظمة التحرير هل من الممكن أن يكون وضع خالد مقبولا لديكم ؟؟؟
أم فعلا بدأ أبناء فتح يفقدون الحض الدافء
التقيت صدفة في احد الاحتفالات بالمناضل الأخ خالد أبو إصبع احد أبطال عملية كمال عدوان (عملية دلال المغربي) الذين بقوا على قيد الحياة هو وزميلا له بعد أن استشهد جميع رفاقه , وكم كان رائعا أن تلتقي بأحد الأبطال الذين ضحوا بكل ملذات الدنيا وهو في ريعان الشباب لأجل وطن وشعب .
كلامه كان رائعا متوازنا يدعوا للوحدة والعمل لأجل فلسطين , يشارك في كل المناسبات الوطنية ويشارك أصدقائه أفراحهم وأحزانهم ,, كم كنت مشدودا لحديثه لدرجة إنني قررت التعرف عليه عن قرب فاستأذنته بزيارة لبيته ورحب بذلك وكان مسرورا ,وفعلا ذهبت في الموعد المحدد ووجدته مستقبلا فرحا هو وعائلته المكونة من ابنه البكر إبراهيم وابنه الصغير عبد الرحمن ومن زوجته المناضلة ناديا شموط ابنة المناضلة الفلسطينية زكية شموط التي قامت بعدة عمليات داخل فلسطين والتي زلزلت ودمت فيها مهجع العدو الصهيوني.
دار حديث طويل حول تاريخه النضالي وكيف التحق بحركة فتح وكيف تم اختياره مع رفاقه لتنفيذ عملية كمال عدوان والتي كانت القائد فيها دلال المغربي رحمها الله مع رفاقها الذين قضوا نحبهم في سبيل الواجب الوطني, وكم صعقت عندما سمعت من المناضل خالد عن وضعه الاقتصادي وكيف عمل سائقا لتكسي وكيف كان منسيا حتى ظهر في برنامج جمهورية دلال الذي بثته قناة الجزيرة ,وكيف تأثر الكثيرون عندما سمعوا انه يعمل سائق تكسي.
أخبرني بعدها خالد كيف تمت دعوته للمؤتمر العام السادس لحركة فتح وكيف وطأت قدماه ارض الوطن بعد أن خرج من سجون الاحتلال فيها عام 1985 بعملية التبادل التي قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة وابعد إلى ليبيا ومن ثم تجول إلى أن استقر بالأردن التي فتحت له الأبواب ,وابلغني كيف تم اختياره ليكون عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح ,وأخبرني إن الرئيس أبو مازن ودولة رئيس الوزراء سلام فياض اهتموا بوضعه وقاموا بدفع مبلغ من المال يقدر ب30000 دينار أردني (ثلاثون ألف) لتحسين وضعه وأنا اشكرهم على ذلك ولكن الحقيقة بأن المناضل خالد وكغيره من الآباء حاول أن يؤمن مأوى لعائلته وتفاجأ بأن سعر الشقة الأرخص هي 60000 دينار(ستون ألف) مما اضطره للذهاب للبنوك واقتراض مبلغ 20000 دينار(عشرون ألف) تخصم أقساطا من راتبه الذي لا يكفيه هو وعائلته سداد قوت يومهم .
وقد أبلغني انه قام بالعديد من الاتصالات وإرسال العديد من الرسائل والمناشدات وسعى للكثير من اللقاءات لشرح حقيقة وضعه المأساوي لكن لا مجيب ,وفهمت منه إن المشكلة الرئيسية كانت عندما خرج في برنامج جمهورية دلال وعرف الجميع أن هذا المناضل يعمل سائق تكسي .. غضب الشرفاء من حركة فتح واعتبروا أن هذه إهانة لتاريخ مناضليها وأبطالها والبعض الآخر اعتبر أن هذا تشهيرا بالحركة وأكد لي انه لم يغضب ولم يفرح للرأي الأول والثاني واعتبر الموضوع حرية التعبير,,, لكنه اليوم يتساءل هل يرضي الرئيس أبو مازن بصفته رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يعود خالد أبو إصبع للعمل كسائق تكسي من جديد بعد أن أصبح اليوم عضوا في مجلس حركة فتح الثوري لان الراتب الذي يتقاضاه وبعد خصم البنك قسط القرض على الشقة لا يكفيه هو وعائلته لأيام؟؟؟
السؤال ماذا سيكون رأي أبناء فتح الشرفاء ورأي أبناء الشعب الفلسطيني هل أسيء لفتح وتاريخها وشهدائها بعودتي للعمل على تكسي ,وقد يستغل هذا الموقف من بعض الأنفس المريضة والحاقدة على عظمة الحركة وانجازاتها عبر تاريخها النضالي منذ انطلاقتها.
وسمعت خالد وهو يقول كلمة يوجهها لكل من يقرأ هذه الكلمات ….
أيها الإخوة رفاق السلاح وأبناء الحركة العظيمة يا أبناء الشعب الفلسطيني لقد تم إعطائي وعودا من قبل دولة رئيس الوزراء الدكتور سلامة فياض ومن قبل المجلس الثوري أيضا بالبحث بوضعي المالي ولكنني لهذه اللحظة لم أرى سوى أقوالا .
هل فعلا أنا فقدت الحضن الدافيء الذي نلجأ له في كل المحن أم هل أنا ذلك العاق؟ الذي يستحق ما يناله الآن …. اترك لكم الإجابة على السؤال … أخوكم خالد أبو إصبع
من ناحيتي أنا أريد فقط أن أناشد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس الذي نعتز به ونفتخر وأناشد دولة رئيس الوزراء الدكتور سلامة فياض وأناشد أبناء حركة فتح الشرفاء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح , وأبناء جميع فصائل منظمة التحرير هل من الممكن أن يكون وضع خالد مقبولا لديكم ؟؟؟
أم فعلا بدأ أبناء فتح يفقدون الحض الدافء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق