كنيسة القيامة – ست طوائف دينية متنازعة تحت قبة واحدة
تعتبر كنيسة القيامة في القدس من أقدس الأماكن المسيحية. ويقوم رهبان من ست
طوائف مسيحية بتنظيم الطقوس الدينية، غير أن النزاعات بينهم حول كيفية
ممارسة الطقوس دفعت بهم إلى وضع الثقة في شخصية إسلامية لإدارة شؤون مفتاح
الكنيسة
كنيسة القيامة في القدس
في كل يوم، قبل بزوغ الشمس تكون كنيسة القيامة في مدينة القدس قد شهدت
عددا من القداسات. ففي منتصف الليل يقيم الإغريق قداسهم بطقوسهم الخاصة
ويأتي بعدهم الأرمن بنفس الهدف، أما قداس الكاثوليك فيُقام بين الساعة
الرابعة والسابعة صباحا. يعود ازدحام الطوائف المسيحية المختلفة على هذا
المكان المقدس إلى أن كنيسة القيامة في القدس تُعتبر أهم كنيسة تاريخية
للمسيحية والمسيحيين. وفيها يسكن أيضا ممثلو تلك الطوائف من الرهبان، حيث
ينتمون إلى كنيسة الإغريق الأورثودوكس والكنيسة الكاثوليكية وأقباط مصر
والأرمن الأورثودوكس وأورثدوكس سوريا، إضافة إلى الكنيسة الحبشية.
وقلما يقوم الرهبان الستة هناك بصلاة جماعية لرعاياهم بسبب عدد من النزاعات الدينية والخلافات بشأن كيفية ممارسة الطقوس المسيحية. ولكي لا تتطور تلك الخلافات إلى مشاجرات تتسم بالعنف بين هؤلاء فقد عُهد بمفتاح الكنيسة إلى عائلتين مسلمتين، يمثلهما حاليا وجيه نسيبة الذي يؤكد ضرورة حياد المسلم تجاه كل الطوائف المسيحية حيث يقول "لو كان مفتاح الكنيسة في يد الكاثوليك لاعتبرت تلك الكنيسة كاثوليكية ولو كان بيد الإغريق لاعتبرت كنيسة القيامة إغريقية. نحن محايدون. كل شخص يمكنه الحضور ويُمكنه القيام بصلواته هناك".
تنظيم الحقوق والواجبات
منصة مذبح الكنيسة أي المكان الذي تم فيه صلب المسيح هو من صلاحيات الإغريق الأورثودوكس. ومن حول هذا النصب تلمع قطع ورموز دينية ذهبية وفضية بين الأضواء المتدلية من السقف. ويعتبر مذبح الكنيسة أو الهيكل وكنيسة القبر الحرمين الأساسين في كنيسة القيامة، فهو "المكان الذي اصطدم فيه الصليب بالصخرة. لا نعرف ذلك بالضبط . إلا أنه يشكل المكان الذي توافد عليه الناس منذ حوالي 2000 عام للصلاة. إنه أقدس مكان بالنسبة لنا" كما تؤكد القس Petra Heldt من برلين والتي تقيم منذ أعوام طويلة في القدس.
تاريخ عريق
مراجعة:طارق أنكاي
وقلما يقوم الرهبان الستة هناك بصلاة جماعية لرعاياهم بسبب عدد من النزاعات الدينية والخلافات بشأن كيفية ممارسة الطقوس المسيحية. ولكي لا تتطور تلك الخلافات إلى مشاجرات تتسم بالعنف بين هؤلاء فقد عُهد بمفتاح الكنيسة إلى عائلتين مسلمتين، يمثلهما حاليا وجيه نسيبة الذي يؤكد ضرورة حياد المسلم تجاه كل الطوائف المسيحية حيث يقول "لو كان مفتاح الكنيسة في يد الكاثوليك لاعتبرت تلك الكنيسة كاثوليكية ولو كان بيد الإغريق لاعتبرت كنيسة القيامة إغريقية. نحن محايدون. كل شخص يمكنه الحضور ويُمكنه القيام بصلواته هناك".
تنظيم الحقوق والواجبات
احتفالات عيد الفصح حسب طقوس كنيسة الإغريق الأورثودوكس
ولتفادي النزاعات بين الرهبان الستة داخل كنيسة القيامة التاريخية التي يكن
لها كل المسيحيين الاحترام، وجب تنظيم التعايش السلمي بين الرهبان عبر
توزيع الحقوق والواجبات، انطلاقا من اتفاقية "الوضع الراهن" التي تعود إلى
عهد الدولة العثمانية. فبموجبها "يتم تنظيم مكان وزمان فعاليات الطقوس حتى
لا تعم الفوضى" كما يشرح الأب إلياس راهب الكنيسة الكاثوليكية هناك. كما
تُحدد الاتفاقية "من له الحق في تنظيم الطقوس الخاصة بالقبر المقدس وأين
ومتى"
وتحدد الاتفاقية التي تضم حوالي 2000 بند، الصلاحيات والواجبات الخاصة
بأحقية دق أجراس الكنيسة وأوقات القيام بذلك ومن يقوم بتنظيف الأجزاء
المختلفة من الكنيسة. وقد لا تستبعد أعمال عنف بين الأطراف في حال إن لم
يتم احترام تلك الضوابط. فعندما قام الراهب الإغريقي هناك قبل أعوام قليلة
بالصلاة في مجال كنيسة القبر خلال أوقات مخصصة للأرمن فقط ، انهال عليه
هؤلاء بالضرب لإبعاده سريعا عن السرداب.منصة مذبح الكنيسة أي المكان الذي تم فيه صلب المسيح هو من صلاحيات الإغريق الأورثودوكس. ومن حول هذا النصب تلمع قطع ورموز دينية ذهبية وفضية بين الأضواء المتدلية من السقف. ويعتبر مذبح الكنيسة أو الهيكل وكنيسة القبر الحرمين الأساسين في كنيسة القيامة، فهو "المكان الذي اصطدم فيه الصليب بالصخرة. لا نعرف ذلك بالضبط . إلا أنه يشكل المكان الذي توافد عليه الناس منذ حوالي 2000 عام للصلاة. إنه أقدس مكان بالنسبة لنا" كما تؤكد القس Petra Heldt من برلين والتي تقيم منذ أعوام طويلة في القدس.
تاريخ عريق
موكب للإحتفالات بعيد الفصح في القدس
وعندما تم بناء الكنيسة في القرن الرابع الميلادي تم إبعاد الصخر المحيط
بالمغارة بحيث أصبحت المغارة وكأنها كنيسة صغيرة. ولأسباب أمنية لا يسمح
للزائرين الذين يتوافدون على المكان من كل صوب وحدب بإدخال الحقائب
والأمتعة إلى القبر المقدس. وبعد أداء سريع للصلاة أمام الصخرة المغطاة
برداء أحمر حيث زينت بحلي أورثودوكسية يغادر الزائر تلك الصخرة بعد لمسها
تبركا بهذا المقام المقدس. وتكمن خصوصية احتفالات هذا العام في كنيسة
القيامة في التوافق الزمني لاحتفالات الكاثوليك والأورثودوكس بعيد الفصح،
أي في نفس اليوم مما يشرح التوافد الكبير وازدحام الزائرين والمصلين على
الكنيسة بشكل خاص.
ميشائيل هولن باخ/ عبدالحي العلميمراجعة:طارق أنكاي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق