الأحد، 9 أكتوبر 2016

الدور على السعودية والخليج
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها عبدالعزيز بن سعود  ارتبطت بالاستعمار البريطاني ومكنتها بريطانيا على القضاء على منافيسيها من زعماء العشائر العربية القاطنة في الجزيرة العربية أمثال بن رشيد والشريف حسين وغيرهم , وخرج العثمانيون من الجزيرة العربية صاغرين  بعد  هزيمتهم في الحرب العالمية الاولي , وبالتالي اصبح عبدالعزيز ملكا على المملكة التي سماها  باسم جده سعود الكبير , وبعد الحرب العالمية الثانية وصعود نجم  الولايات المتحدة الاميركية كدولة عالمية عظمي , ارتبطت المملكة السعودية بالولايات المتحدة الاميركية ومنذ ذلك الحين  وحتى الان تقدم السعودية خدماتها للادارة الامريكية كصديقة استراتيجية وبروز  السعودية كقوة اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي لمخزونها الهائل من الاحتياط العالمي من البترول الخام .
والسعودية منذ نشأتها تساند الادارة الاميركية كحليف استراتيجي في المنطقة وقدمت ولا تزال المملكة السعودية خدماتها السياسية والعسكرية لها وتنفيذ اجنداتها في منطقة الشرق الاوسط لارضاء  هذه الادارة الحامية للكيان الصهيوني .
الا أن الادارة الاميركية معروف عنها أنها تتخلص من شركائها وعملائها عندما يحين دورهم ويصبح وجودهم عبئا على سياساتها  وفق نهجهم العتيد  ( لاصداقة دائمة , بل مصلحة دائمة ) , لذا ورطت السعودية في مستنقع الحرب اليمينة التي اثقلت عاهل ميزانتها وكلفتها مئات الملايين ولا زالت الحرب مستمرة وتزداد وتيرتها .
الصفعة الثانية المؤلمة أتت من الكونغرس الاميركي والموافقة على قانون " جاستا " والتي تعني " العدالة ضد رعاة الارهاب "  وتتصدر السعودية وبعض دول الخليج قائمة الدول الراعية للارهاب ووفق مشروع الكونغرس الاميركي  هذا القرار يعطي الصلاحية الكاملة  باجراء ملاحقات قضائية بحق السعودية وبعض دول الخليج فيما يتعلق باعتداءات 11 سبتمبر .
واستخدم باراك اوباما حقه في الفيتو لمنع صدورهذا  القرار , الا أن الكونغرس الاميركي تجاوز فيتو باراك اوباما حول القانون واصبح هذا القانون ساريا من تاريخه وهذه ضربة اقتصادية موجعة للاقتصاد السعودي اذ على السعودية وباقي دول الخليج تعويض اهالي ضحايا حادثة 11 سبتمبر  والذي يقدر بأكثر من تريليون دولار امريكي وهذا يعتبر اقسى عقاب لحليف ينفذ ما يأمر به من سياسات تخدمهم وسياساتهم  الامبريالية  .
 لن تستطيع السعودية  الالتفاف والهروب من عدم الدفع والسبب أن المبالغ التي ستقرها المحاكم القضائية الاميركية لاهالي ضحايا الحادثة ستؤخذ من الاموال والارصدة السعودية الموجودة كأصول اجنبية في البنوك الاميركية وبموجب هذا القرار تستطيع اميركا تجميد هذه الاصول من المبالغ الطائلة لدفع التعويضات التي تقرها المحاكم القضائية لضحايا حادثة 11 سبتمبر .
أن حكام الخليج اصبحوا غير مؤهلين للحكم وفق رؤية  الادارة الاميركية لتضلعهم في الفساد والاثراء الغير مشروع  وأصبحوا مكشوفين وأن بات عليهم دفع فاتورة ما اقترفوه من جرائم  بحق الالاف من  الكادحين والعمال  والمستضعفين المقيمين من الاسر المتعففة .
أن الذي كانوا يعتمدون عليه في بقائهم على سدة الحكم أنقلب ضدهم وأصبحوا هدفا له واي هدف سهل المنال بحيث لا يكلف الادارة الامريكية سوى الطلب منهم الرحيل .
أن ما قترفته القوات المسلحة السعودية وطائراتها المقاتلة في اليمن من قتل للاطفال والنساء وطمر عوائل وأسر كاملة تحت الانقاض  وسط صمت عربي واسلامي ودولي لامر لا يمكن السكوت عليه وتعتبر وصمة عار في جبين الامم المتحدة .
وعلى الباغي تدور الدوائر
 

ليست هناك تعليقات: