الأحد، 9 أكتوبر 2016

هتف الشعب ... ارحل
الشعب اصدق انباء من المتلحفين بما يسمى الشرعية المنتهية والتي تفوض لنفسها ان تفعل ما تريدن متدخلة في كل شيء في حياة ومسامات الشعب الفلسطيني، حتى اصبحت قوة قاهرة وغاصبة  لمقدراته ومصيره ن هي حالة الدكتاتورية والاستبداد  والاستعباد بالارزاق والرواتب ، واي دكتاتورية هذه التي تختلف عن كل الدكتاتوريات في العصر القديم والحديث والتي كانت تحكم في دول وانظمة ذات سيادة ، ولكن الامر يختلف بالنسبة للشعب الفلسطيني وسلطته المفروضة ورئيسها  وبموجب اتفاقيات تنكر لها الاحتلال ، وما زال الرئيس متمسكا بها وبدعوى الحرص على السلام والتجاوب مع النظام الدولي ، ولا نريد هنا ان ننبش ما فعلة النظام الدولي من اجحاف بحقوقنا وارضنا وتاريخنا ، وما زالت اسرائيل وعلى مسمع النظام الدولي تبني المستوطنات وتتوسع وتعربد وتحاصر وتمنع وتصادر ، واي تمسك بالنظام الدولي واي اطروحات هذه ان لم تكن مقرونة بصلابة الجبهة الداخلية ووحدتها ووحدة برنامجها السياسي ، علل ومبررات  لحالة استبدادية كشرت عن انيابها لتحكم الشعب بالبطش والتكيل واطلاق ذراع الاجهزة الامنية لترهب وتورط وتصطاد ، في حين ان تلك الاجهزة من المفروض ان تكون حامية للشعب محافظة على ثوابته وحقوقه الانسانية والوطنية  وان لم تتمسك السلطة بنصوص القانون الدولي حول الحقوق الفردية والجماعية  والحريات فكيف لها ان تتمسك كوسيلة لاستمراريتها المغتصبة بما يسمى النظام الدولي .
لم تعد المشكلة مشكلة داخلية في في فتح ومشكلة القيادي محمد دحلان  وحالة الاختطاف من قبل الرئيس في ظل ضعف المركزية وسياسة الترعيب والترهيب لاعضائها من قبل الرئيس المنتهية شرعيته محمود عباس ، وان كانت بؤرة المشكلة  هو تفسيخ حركة فتح واضعافها واستبعاد واقصاء الرأي الاخر ليتسنى له فرض مواصفاته الدكتاتورية  على واقع رث ، بل زاد الامر تشعبا وتخريبا ليطال الحركة الوطنية وقواها  لتصبح الظاهرة التخريبة لتصيب الجسد  الوطني بكل مكوناته .
لم تكن مشاركة السيد محمود عباس في جنازة بيرس وما تبعها من خريطة البكي والتباكي على المجرم بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية هي  المسبب الوحيد لتخرج حركة فتح والقوى الوطنية رافعة شعار """ ارحل يا عباس ، بل كانت هي التدفق العاطفي الوطني لغالبية الشعب الفلسطيني الذي فجر الطاقة الوطنية وبوعي بمدى خطورة استمرار السيد عباس على رأس الهرم الفلسطيني او حتى في ذيله ، فهناك من المعاناة الوطنية  من فقر وبطالة وتشرذم ومحاولة ارساء ثقافة الانا والمصالح وتنامي القطط السمان والانقسام وتدمير المشروع الوطني  وفشل البرنامج السياسي وفشل النهج وتنامي قوة الجندرما المسلطة ضد الشعب وليس ضد الاحتلال ، تلك المناخات والوقائع التي خرج من اجلها الشعب وعلى رأسها كوادر فتح في الضفة وغزة لتقول """ ارحل يا عباس """
الغريب في الامر ان تلك الرسائل التي ارسلها ابناء فتح وكل الفصائل لم تستوعب من قبل السيد عباس والمحيط به ، بل مارسوا ممارسة انظمة استبدادية دكتاتورية  عرفتها وعرفتها الشعوب  بممارسة مزيدا من البطش والملاحقات  والقمع  والتهديد والوعيد لكل من ينتقد شرعية الرئيس  معللة ومبررة ان الرئيس يقود معركة حامية الوطيس وهي معركة سياسية مع الاحتلال ..... غريب امر هؤلاء .... بل ليس غريبا في تقاطع المصالح الذاتية ورغبة في سيادتها على كل مسامات الشعب الفلسطيني الفكرية والثقافية والحياتية والوطنية .
بلا شك ان السيد عباس ومن حولة يعيشون في تخبط وهستيريا  وبالتالي يزحفون نحو نهاية كل الطغاة وانظمتهم ، العند والتعند عندم كان بالامس القريب رغبة من شرفاء فتح لترميم البيت الفتحاوي ووحدة رغم الجراح  وما استخدمه الرئيس ومن حولة من اساليب وتلفيقات وقطع الراتب وغيره ، بل كانت دعوة تلزم كل من له ضمير وطني للتجاوب معها ، وبأت كل المحاولات بالفشل سواء من القريب او البعيد لتعيد فتح قوتها ووحدتها ولانها العامود الفقري للشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية ، بل زادت خيلأهم لادارة  ظهورهم للمبادرة العربية  التي تسعى للملمة الجراح وسعيا منها لتصليب البيت الفلسطيني وكأنهم وبوضوح قرروا السير بجغرافيتهم وفئويتهم وبتقاطعاتهم المصلحية  ان يتجاوبوا مع اطروحات الانفصال لما تبقى من ارض الوطن التاريخي الضفة وغزة .
 اليوم سيسمعها السيد عباس ومن  ساحة الجندي المجهول  وكوادر فتح والحركة الوطنية  في ساعة  تكون هي حقيقة الموقف والقرار ، ولتتناغم تلك الصيحات والهتافات مع اخوتهم في الضفة شركاء الوطن والمصير والمستقبل لتردد """ ارحل يا عباس """ هي غزة المظلومة التي منع عنها الهواء والدواء  والوظائف والامتيازات الوظيفية ومنع عن ابنائها الراتب  كحق انساني ووطني بل راتبا مشروط بالولاء للوالي والسلطان .
فتح ستخرج اليوم لتسمع العالم والقاصي والداني بان السيد عباس غير مرغوب فيه وفي استمراريته لرئاسة فتح والسلطة ومنظمة التحرير ...... فهل يستمع السيد عباس ويرحل ...... ام سيستكبر  ويتمادى وهنا الامور ..... ستخرج كثيرا كما هي الشعوب في جولاتها مع الطغاة والمستبدين والدكتاتوريين


ليست هناك تعليقات: