الرئيس يطلق قافلة المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في سوريا
أطلق الرئيس محمود عباس، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله ظهر اليوم الأحد، الدفعة الأولى من حملة إغاثة أهلنا في سوريا، والتي انطلقت باتجاه الأراضي الأردنية، ومن ثم الى الأراضي السورية، وذلك بحضور عدد كبير من أعضاء القيادة الفلسطينية.
وقال سيادته إن هناك إخوة لنا يعانون الويلات بسبب الأوضاع الداخلية في سوريا، ويعيشون حياة صعبة، لذلك لا بد أن نهب جميعا من أجل مساعدتهم، ومن أجل تقديم ما يمكن تقديمه لأنهم في حالة مأساوية جديدة.
وأضاف الرئيس: لذلك هبت كل الوجوه الكريمة، وأصحاب النفوس العالية لكي يقدموا الى أهلنا في سوريا مساعدات إنسانية من مواد غذائية وطبية وغيرها.
وتابع: اليوم تذهب القافلة الأولى من هنا من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية الى سوريا، وستكون هناك قوافل أخرى أيضا من الأرض الفلسطينية، وكذلك من الفلسطينيين المتواجدين في كل أماكن العالم، والذين هبوا لنصرة إخواننا في سوريا، الفلسطينيين والسوريين المتواجدين على أرض سوريا.
وأكد الرئيس أن الحملة ستوزع على أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في سوريا، وكذلك على أشقائنا السوريين، فلا فرق بين الفلسطيني والسوري فكلهم أخوة وكلهم عاشوا عقودا طويلة مع بعضهم البعض، ويحق علينا أن نقف الى جانب الجميع، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب سوريا الويلات، وأن يعيد الوحدة والوئام الى الشعب السوري، وهذا كل ما نريده وأقصى ما نريده.
بدوره، قال رئيس الحملة محمد اشتية، إن اللجنة بدأت عملها منذ بداية شهر تموز/ يوليو، وانطلقت حملة إغاثة أهلنا في سوريا رسميا يوم 11 تموز، وذلك لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا، وكذلك أشقائنا السوريين الذين تقاسموا لقمة العيش مع الشعب الفلسطيني في نكبته عام 1948.
وأضاف أن الحملة ستستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، داعيا أهل الخير للاستمرار في العطاء من اجل التخفيف من مصاب أبناء شعبنا السوري والفلسطيني جراء الأزمة السورية.
وأشار اشتية إلى أن هذه القافلة هي الأولى، وتضم 16 شاحنة محملة بالأدوية والطحين والمواد الغذائية، بمعدل شاحنة أدوية، و3 شاحنات طحين، و13 شاحنة مواد غذائية، وكل شاحنة تضم 1600 طرد غذائي، وكل طرد يحتوي على أرز وسكر وعدس وفول وحمص ومعكرونة، وسردين، وحلاوة، وزبيب وغيره.
واوضح رئيس الحملة أن الشاحنات ستغادر من مقر الرئاسة باتجاه الأردن، حيث ستتسلمها السفارة الفلسطينية في الأردن، ومن ثم ستتوجه الى الأراضي السورية، والتي تم التنسيق مع الجهات هناك بتوجيه من الرئيس عباس وبجهود السفارة الفلسطينية في دمشق، حيث ستسلم الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'.
وقال اشتية إن الرئيس تبرع بمبلغ 280 ألف دولار لصالح الحملة، وكذلك منيب المصري، وشركة باديكو، وشركة الاتصالات، وبنك فلسطين، وصندوق الاستثمار، والمطاحن الذهبية، وشركة حسونة للحديد، وشركة سنقرط، وشركة المقاولات بريكو، ومصانع الأدوية، ورجال أعمال فلسطينيون في تركيا، وغرفة تجارة الخليل، وغرفة تجارة نابلس، وغرفة تجارة رام الله، ومساجد فلسطين عبر وزارة الأوقاف، وكنائس فلسطين عبر رجال الدين المسيحي، بالإضافة الى تبرع موظفي السلطة الفلسطينية بقيمة 1% من رواتبهم لصالح الحملة.
وبين أن الحكومة قد قدمت الدعم للحملة، عبر تقديم الدعم المالي والمعنوي، وإعفاء المواد من الضرائب، مشيرا الى أن الدفعة الثانية من الحملة ستنطلق فور الانتهاء من الترتيبات بعد يوم الحادي عشر من آب الجاري.
وقام الرئيس محمود عباس بوداع القافلة التي انطلقت مباشرة باتجاه الأراضي الأردنية. إقرا أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق