مغربيات نفّذن عملياتٍ للموساد الإسرائيلي بأجسادهم في دول الخليج
نشر موقع "ديريكت تيفي" المحسوب على المعارضة المغربية، ملفا أعده إدريس ولد القابلة، تحدث فيه عن نساء مغربيات عملن تحت لواء جهاز المخابرات الإسرائيلي المعروف بـ"الموساد، الذي جعل من أجسادهن سلاحا لجمع المعلومات والإيقاع بشخصيات (وزراء، سفراء، رجال أعمال، ماليين، عسكريين...)، خارج إسرائيل.
وقال ولد القابلة، استنادا إلى معلومات استقاها من تقارير وخواطر عميلة الموساد "جوزلين بايني": "عمل الموساد على هيكلة مجموعة بالمغرب ضمنها فتيات مغربيات جميلات، من عائلات مغربية، مسلمات المولد والتربية والعقيدة، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من بلدان الخليج".
وكلّف جهاز المخابرات الإسرائيلي الفتيات بمراقبة الأجانب القادمين إلى المغرب، لاسيما أولئك الذين يشكلون خطرا على إسرائيل، أو يسعون إلى تعكير صفو العلاقات بين القائمين على الأمور بالمغرب وإسرائيل.
كما كلفهن من الاقتراب من الأمريكيين من أصل عربي المدعمين لجهود السلام بالشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية لمعرفة مشاريعهم. وأشار التقرير إلى أنّه سبق لهؤلاء الفتيات أن عملن في بانكوك في نفس الإطار.
ومن بين المهام التي اضطلعت بها إحدى الفتيات وتدعى نبيلة "ف"، ورفيقاتها، مراقبة أحد الأمريكيين الخبراء في الإرهاب الدولي، بتقفي خطواته في سويسرا وفرنسا وإسبانيا ولبنان والمغرب.
وقالت إحدى رفيقات المجندة المغربية أنها تنتمي لذات المجموعة التي ارتبط نشاطها بأحداث اغتيال سليم اللوزي رئيس تحرير مجلة "الحوادث"، ومالكها، وسط بيروت في 23 يوليو 1980، وكذلك تصفية الدكتور "روسيل" صاحب مصحة بمدينة لوزان بسويسرا، والذي لقي حتفه على إثر حادثة سير بمصر وتوفى بعد شهور من وقوعها.
وقال التقرير إنّ المجندات المغربيات (معظمهن من أغادير ومراكش وطنجة والدار البيضاء)، عملن تحت إمرة أحد شركاء رئيس الحكومة اللبنانية المغتال سنة 2005، رفيق الحريري، في جملة من المشاريع بلبنان وخارجه.
وكشف التقرير أن المغربيات العميلات للموساد كن يستعملن جوازات سفر ألمانية مزورة في تحركاتهن عبر العالم، ولا يستعملن جوازهن المغربي إلا عندما يردن العودة إلى المغرب أو الخروج منه.
وكشفت الصحيفة الألمانية "كلز شتات انتسا يغر" أن أجهزة الاستخبارات الألمانية زودت عملاء الموساد بجوازات سفر مزورة استخدمت لتنفيذ مهمات في الشرق الأوسط. وهذا ما تأكد في قضيتي التخطيط لتصفية "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الأردنية، عمان، سنة 1996، حيث تبين أن عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر كندية، وفي سنة 2004، حينما حاول الموساد الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية عن طريق الاحتيال وانكشف أمره في آخر لحظة،
وقد أكد أكثر من مصدر أن المخابرات الألمانية سبق لها وأن قامت بمحض إرادتها بالسماح للموساد باستعمال جوازات سفر ألمانية في إطار تعاونها مع مخابرات الكيان الصهيوني تكفيرا لماضي ألمانيا النازية وإساءتها لليهود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق