حركة فتح في الذكرى الـ 48 بقلم عباس زكي
تاريخ النشر : 2012-12-30
حركة فتح في الذكرى الـ 48
بقلم عباس زكي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
30/12/2012
تحل ذكرى الاول من كانون،ذكرى انطلاقة المارد الفلسطيني من رماد الانتكاسات ليحلق في فضاءات النضال والكفاح،ويجسد الحلم الوطني الشامخ شموخ الصنوبر في جبالنا الصامدة والصابرة ،تحل الذكرى في خضم استحقاقات وطن لا زال يواجه أعتى اشكال التهويد والتقسيم والأسرلة،وفي ظل مرحلة تستعر فيها أشكال الهيمنة على الارادة الانسانية والوطنية في منطقة تمزقها الحروب والكراهية.
لقد انطلق التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ونزع الاعتراف بهويتنا وكيانيتنا الدولية من عمق الفكرة الفتحاوية التي أكدت المشروع الوطني الشامل،والمشروع التحرري الكامل بثوابته المقدسة وتفاصيله التي تحاكي كل شبر من ارض فلسطين كما تحاكي كل لأجيء شردته آلة البطش الاحتلالية عن وطنه مهما كان المد والجزر في مسيرتنا الكفاحية، حيث تدرك حركة فتح أن ضريبة الوطن والوحدة والصمود والحفاظ على الثوابت الفلسطينية،يرتفع زئبقها في باروميتر المسؤولية الوطنية،وتدرك ان المسؤولية ليست يختا في عرض القضية التي يرى بها البعض جرار عسل،انما هي المسؤولية التاريخية على مقاعد أجيالنا القادمة،وتدرك ان الحصار الاقتصادي الذي يستهدف به الاحتلال قدرتنا على الصمود والمواجهة مصيره الفشل في ظل الوعي الفلسطيني،والقدرة الفلسطينية على الخروج من عنق زجاجة الحصار،وهي بذكرى انطلاقتها تؤكد من جديد انها تخوض مارثون التحرير بريادتها للشعب الفلسطيني رغم كل ما فرضته المرحلة والتدخلات الخارجية من أجندات على الساحة الفلسطينية باعتبارها حركة كل الفلسطينيين بمبادرتها الشجاعة في الفاتح من يناير 1965 والتي وضعت من أصغر جغرافيا أكبر قضية تشغل العالم بفعل حجم التضحيات التي لم تتوقف عبر لهيب العاصفة.
وفتح التي تحتفل بانطلاقتها الثامنة والأربعين تدرك خطورة المرحلة القادمة في ظل ما تشهده الدول العربية من تغييرات وانقسامات وحروب،وهي الدول التي تشكل البعد القومي لأقدس قضية عرفها التاريخ الحديث،وهذا ما يستدعي من الفلسطينيين بكافة الوانهم السياسية الالتفاف حول الثوابت والحقوق الفلسطينية،وإعادة بوصلة القضية الى منبرها الشرعي والوحيد "منظمة التحرير الفلسطينية"التي تحت رعايتها وبنضالات فصائلها وقادتها ورموزها أنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية،ورفعت مستوى اتمثيل الفلسطيني بعد نضال خمس وستون عاماً الى دولة في الامم المتحدة، كما يستدعي من القيادات الفتحاوية رص الصفوف لما تستدعيه المرحلة القادمة من همم وقامات بحجم الحلم الفلسطيني العريض.
فتح التي تحتفل بعيد الاول من كانون الثاني،اختارت الوحدة من اول طلقة،فكانت عيلبون الجليلية عنوان التوحد الفلسطيني،وكانت على رأس الصفحة الاولى لتعلن "الفتح" ان أصوت المآذن وأجراس الكنائس هما الطلقة الاولى لانطلاقة الهوية وانطلاقة المسيرة التي نقشتها الاجيال تلو الاجيال على صخرة الصمود والتضحية والعطاء،وسعت الى ديمومتها من عمق جماهيرها المتعطشة للحرية والاستقلال،ولم يقف اللجوء والتشرد حائلا أمام قدرة قادتها على احتضان الحق وأصحابه واحتضان فلسطين في الحلم والرهان على الجهد، والواقع العربي باعتبارها درة عقدهم لمكانتها الروحية والإستراتيجية ،انها " فتح" التي تفتح ذراعيها في السراء والضراء لإخوة النضال في الفصائل والحركات الوطنية والإسلامية دون تردد للوصول للكيانية الموحدة الناطقة فقط بصوت فلسطين،والملتفة فقط حول العلم الفلسطيني والنبض الفلسطيني،والفعل الفلسطيني لأجل فلسطين الوطن الذي لا بديل عنه ولا بدائل هذا الوطن الذي سيتحول بعد التحرير الى الاصمة النواة للوحدة العربية.
نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الوطنية الفلسطينية ثورة الرواد والرموز الأوائل الذين تبنوا الخيار الصعب،وهو ذاته الخيار الذي يواجه الاستيطان بكافة الاشكال النضالية بمواجهة عنيدة وتحدي لا يخاف فضح المحتل دوليا،والكشف عن عنصريته وبشاعته أمام الرأي العام العالمي الذي تفخر "فتح" بالتفافه حول حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني اثناء التصويت على الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
لقد أسست الانطلاقة التي نحتفل اليوم بذكراها المجيدة لإرادة جديدة في الرد على ممارسات الاحتلال وتخليص شعبنا من واقع التشرد والتشتت واللجوء وواقع النفي والإلغاء والوصاية وأسست لدولة فلسطين الديموقراطية ،وأسست للمقاومة الشعبية التي تسطر أحد أشكال الكفاح الفلسطيني في وجه الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي ومقاومة التجهيل وتغيير المناهج الدراسية في قدسنا الشريف.
إننا ونحن نستعيد الانطلاقة في ذكراها الثامنة والأربعين ونستعرض سويا بكل إجلال وإكبار انجازاتها الوطنية وأرواح الشهداء الذين قضوا نحبهم في الطريق إلى النصر فانه لا يفوتنا ونحن في هذا المقام الجليل أن نذكر بالثناء والاعتزاز كل شهداء فلسطين الذين اخذوا مكانتهم العظيمة في سجل الشرف والبطولة مع رمز وطنيتنا الفلسطينية وقائد مسيرتنا التحررية الشهيد الرمز ياسر عرفات وأركان قيادته الذين يمثلون نصاباً في الجنة وكل شهداء ثورتنا المعاصرة.
إن الانطلاقة المجيدة وهي تعد السنين الصعبة من عمر الكفاح والثورة الفلسطينية وتستذكر كل مناضل ومناضلة من أبناء فلسطين والأمة العربية والشعوب الناضلة لنيل الحرية وعليه لتكن الذكرى 48لانطلاقة حركة فتح موعدا للمصالحة،ونهاية حقيقية للانقسام،ولتكن الرافعة لمجتمع فلسطيني موحد على الارض وذلك باستنهاض حركتنا الرائدة والعمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وبعث مؤسساتها مجدداً كقواعد ارتكازية للدولة وفق رؤيا ويقين ضمن برنامج عمل على كل عيد مع الالتزام الدقيق بالنظام الاساسي واللوائح الداخلية، على قاعدة ااحتكام للحياة الديمقراطية والقيادة الجماعية لتكون قادرة على مواجهة التحديات وبقناعة القيادة والقاعدة بدفع الثمن الذي تتطلبه المواجهة، فوطن لا نحرره ونحميه لا نستحقه
بقلم عباس زكي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
30/12/2012
تحل ذكرى الاول من كانون،ذكرى انطلاقة المارد الفلسطيني من رماد الانتكاسات ليحلق في فضاءات النضال والكفاح،ويجسد الحلم الوطني الشامخ شموخ الصنوبر في جبالنا الصامدة والصابرة ،تحل الذكرى في خضم استحقاقات وطن لا زال يواجه أعتى اشكال التهويد والتقسيم والأسرلة،وفي ظل مرحلة تستعر فيها أشكال الهيمنة على الارادة الانسانية والوطنية في منطقة تمزقها الحروب والكراهية.
لقد انطلق التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ونزع الاعتراف بهويتنا وكيانيتنا الدولية من عمق الفكرة الفتحاوية التي أكدت المشروع الوطني الشامل،والمشروع التحرري الكامل بثوابته المقدسة وتفاصيله التي تحاكي كل شبر من ارض فلسطين كما تحاكي كل لأجيء شردته آلة البطش الاحتلالية عن وطنه مهما كان المد والجزر في مسيرتنا الكفاحية، حيث تدرك حركة فتح أن ضريبة الوطن والوحدة والصمود والحفاظ على الثوابت الفلسطينية،يرتفع زئبقها في باروميتر المسؤولية الوطنية،وتدرك ان المسؤولية ليست يختا في عرض القضية التي يرى بها البعض جرار عسل،انما هي المسؤولية التاريخية على مقاعد أجيالنا القادمة،وتدرك ان الحصار الاقتصادي الذي يستهدف به الاحتلال قدرتنا على الصمود والمواجهة مصيره الفشل في ظل الوعي الفلسطيني،والقدرة الفلسطينية على الخروج من عنق زجاجة الحصار،وهي بذكرى انطلاقتها تؤكد من جديد انها تخوض مارثون التحرير بريادتها للشعب الفلسطيني رغم كل ما فرضته المرحلة والتدخلات الخارجية من أجندات على الساحة الفلسطينية باعتبارها حركة كل الفلسطينيين بمبادرتها الشجاعة في الفاتح من يناير 1965 والتي وضعت من أصغر جغرافيا أكبر قضية تشغل العالم بفعل حجم التضحيات التي لم تتوقف عبر لهيب العاصفة.
وفتح التي تحتفل بانطلاقتها الثامنة والأربعين تدرك خطورة المرحلة القادمة في ظل ما تشهده الدول العربية من تغييرات وانقسامات وحروب،وهي الدول التي تشكل البعد القومي لأقدس قضية عرفها التاريخ الحديث،وهذا ما يستدعي من الفلسطينيين بكافة الوانهم السياسية الالتفاف حول الثوابت والحقوق الفلسطينية،وإعادة بوصلة القضية الى منبرها الشرعي والوحيد "منظمة التحرير الفلسطينية"التي تحت رعايتها وبنضالات فصائلها وقادتها ورموزها أنشأت السلطة الوطنية الفلسطينية،ورفعت مستوى اتمثيل الفلسطيني بعد نضال خمس وستون عاماً الى دولة في الامم المتحدة، كما يستدعي من القيادات الفتحاوية رص الصفوف لما تستدعيه المرحلة القادمة من همم وقامات بحجم الحلم الفلسطيني العريض.
فتح التي تحتفل بعيد الاول من كانون الثاني،اختارت الوحدة من اول طلقة،فكانت عيلبون الجليلية عنوان التوحد الفلسطيني،وكانت على رأس الصفحة الاولى لتعلن "الفتح" ان أصوت المآذن وأجراس الكنائس هما الطلقة الاولى لانطلاقة الهوية وانطلاقة المسيرة التي نقشتها الاجيال تلو الاجيال على صخرة الصمود والتضحية والعطاء،وسعت الى ديمومتها من عمق جماهيرها المتعطشة للحرية والاستقلال،ولم يقف اللجوء والتشرد حائلا أمام قدرة قادتها على احتضان الحق وأصحابه واحتضان فلسطين في الحلم والرهان على الجهد، والواقع العربي باعتبارها درة عقدهم لمكانتها الروحية والإستراتيجية ،انها " فتح" التي تفتح ذراعيها في السراء والضراء لإخوة النضال في الفصائل والحركات الوطنية والإسلامية دون تردد للوصول للكيانية الموحدة الناطقة فقط بصوت فلسطين،والملتفة فقط حول العلم الفلسطيني والنبض الفلسطيني،والفعل الفلسطيني لأجل فلسطين الوطن الذي لا بديل عنه ولا بدائل هذا الوطن الذي سيتحول بعد التحرير الى الاصمة النواة للوحدة العربية.
نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الوطنية الفلسطينية ثورة الرواد والرموز الأوائل الذين تبنوا الخيار الصعب،وهو ذاته الخيار الذي يواجه الاستيطان بكافة الاشكال النضالية بمواجهة عنيدة وتحدي لا يخاف فضح المحتل دوليا،والكشف عن عنصريته وبشاعته أمام الرأي العام العالمي الذي تفخر "فتح" بالتفافه حول حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني اثناء التصويت على الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
لقد أسست الانطلاقة التي نحتفل اليوم بذكراها المجيدة لإرادة جديدة في الرد على ممارسات الاحتلال وتخليص شعبنا من واقع التشرد والتشتت واللجوء وواقع النفي والإلغاء والوصاية وأسست لدولة فلسطين الديموقراطية ،وأسست للمقاومة الشعبية التي تسطر أحد أشكال الكفاح الفلسطيني في وجه الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي ومقاومة التجهيل وتغيير المناهج الدراسية في قدسنا الشريف.
إننا ونحن نستعيد الانطلاقة في ذكراها الثامنة والأربعين ونستعرض سويا بكل إجلال وإكبار انجازاتها الوطنية وأرواح الشهداء الذين قضوا نحبهم في الطريق إلى النصر فانه لا يفوتنا ونحن في هذا المقام الجليل أن نذكر بالثناء والاعتزاز كل شهداء فلسطين الذين اخذوا مكانتهم العظيمة في سجل الشرف والبطولة مع رمز وطنيتنا الفلسطينية وقائد مسيرتنا التحررية الشهيد الرمز ياسر عرفات وأركان قيادته الذين يمثلون نصاباً في الجنة وكل شهداء ثورتنا المعاصرة.
إن الانطلاقة المجيدة وهي تعد السنين الصعبة من عمر الكفاح والثورة الفلسطينية وتستذكر كل مناضل ومناضلة من أبناء فلسطين والأمة العربية والشعوب الناضلة لنيل الحرية وعليه لتكن الذكرى 48لانطلاقة حركة فتح موعدا للمصالحة،ونهاية حقيقية للانقسام،ولتكن الرافعة لمجتمع فلسطيني موحد على الارض وذلك باستنهاض حركتنا الرائدة والعمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وبعث مؤسساتها مجدداً كقواعد ارتكازية للدولة وفق رؤيا ويقين ضمن برنامج عمل على كل عيد مع الالتزام الدقيق بالنظام الاساسي واللوائح الداخلية، على قاعدة ااحتكام للحياة الديمقراطية والقيادة الجماعية لتكون قادرة على مواجهة التحديات وبقناعة القيادة والقاعدة بدفع الثمن الذي تتطلبه المواجهة، فوطن لا نحرره ونحميه لا نستحقه
ما هذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق