الأحد، 24 يوليو 2016


صور تنشر لأول مرة عن تفجير السفارة العراقية في بيروت سنة ١٩٨١ بسبب حزب الدعوة وإيران ، لنا كل يوم ( كرّادة ) جديدة في العراق

شبكة ذي قار
كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

كان لنا في 15/12 عام 1981 ، فاجعة مشابهة لفاجعة الكرادة التي حدثت في رمضان هذا العام 2016 ..
تلك الفاجعة التي هزت وجدان العالم الأ وجدان إيران وعملائها من الأحزاب الموالية ورجال الدين وشخصيات سياسية !!
تلك الفاجعة لم تهز وجدان قيادات حزب الدعوة وهذه الفاجعة لم تهزها ايضاً لأن ( الفاعل هو ) ومن يرتكب جريمة بهذه البشاعة لا تهتز له وجدان ولا يهتز عنده ضمير !!
ومن يطلع على هذه الصور التي تنشر لأول مرة ، سيجد أن كرادة عام 1981 في بيروت مشابهة لكرادة بغداد عام 2016 لأن المجرم واحد والأسلوب واحد ، ومواد التفجير نفسها والغاية واحدة هي اخضاع العراق ووضع الوصاية الأيرانية عليه !!
المشروع الأيراني الذي أنطلق بوصول الخميني على متن الطائرة الفرنسية إلى إيران ، بدأ بإراقة الدماء العراقي لأن العراق كان أول دولة خطط ليصدرّ إليه الثورة الخمينية والأسلام الصفوي فكان يجب إزالة نظام البعث –السور الحصين الذي أعلن وقوفه بوجه أطماع الخميني ونظامه .. لا عراق صفوي في ظل وجود صدام حسين ومؤسسات الدولة البعثية المشبعة ّ بالولاء للعراق والرفض لأي مشروع إيراني في العراق !!
منذ ذلك اليوم .. وإيران تحدث ( كل يوم كرادة جديدة في العراق ) بسيارات مفخخة وبأحزمة ناسفة وبمسدسات كواتم وبأساليب لا يخطر على بال أي خبير متفجرات في العالم !! الحقد الأيراني على العرب حقد أعمى لذلك فهي تستهدف المناطق الأهلة بالسكان ولا تسأل عن عدد القتلى ولا عن القتلى هل هم أطفال أم نساء أم شيوخ عجز !!
وأي تفجير يولد فيه كل هذا الجدال والنقاش ، فأعلموا أن حزب الدعوة هو من يقف ورائه وإن إيران ضليعة بالجريمة وأن الطبخة طبخت في مطابخها وبأشرف مهندس كبير وبارع هو قاسم السليماني !!
تفجير السفارة العراقية في بيروت سنة 1981 والتي تمت من قبل حزب الدعوة ، فقد فيه العراق من خيرة ضباط جهاز المخابرات الوطني وفقد الشاعر نزار القباني زوجته بلقيس الراوي وفقد العراق سفيره في بيروت الشهيد عبد الرزاق لفتة أبو بادية والشهيد البطل محمد زمام من جهاز المخابرات ، وأستشهد مصدق المبحوث من الملحقية العسكرية والذي تصدى للسيارة الملغمة وكان أول شهيد في تلك الجريمة البشعة !!
أكثر من 60 شهيد راح ضحية هذا التفجير الأجرامي بينهم موظفي السفارة العراقية في بيروت !!
بشاعة هذه الجريمة التي حدثت بسيارة دبلوماسية رقمها 137 نوع فولفو من الحجم الصغير كانت تحمل 300 كغم من مادة تي إن تي هوكسجين وهي مادة تكون فعاليتها ضعف فعالية ال تي ان تي العادية انفجرت في استعلامات مبنى السفارة العراقية في بيروت ، دمرت بناية السفارة بالكامل وأحدثت تدميراً بالأبنية المحيطة بالسفارة !!
ولكثرة الجرحى والمصابين ولخطورة أصابتهم ، أمر الرفيق عبد المجيد الرافعي عضو القيادة القومية هو والسيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفسطيينة رحمه الله بتشكيل وحدة ميدان طبية في منطقة الفاكهاني لمعالجة الجرحى !!
من يريد أن يعرف المجرم الحقيقي وراء تفجير الكرادة ، ليرجع بذاكراته إلى الأعوام السابقة وتحديداً هذه الجريمة ، سيعثر على خطوط الربط بين كل الجرائم التي تستهدف الأبرياء من شعبنا .. في عام 1981 والسنوات التي تلتها ، لم يكن هناك تنظيم القاعدة ولا داعش بل كان حزب الدعوة موجود وهو الذي كان يقوم بالتفجيرات ( عين عينك ) ويعلن مسؤوليته عنها بل ويفتخر فيه ولم يقف عند حدود التفجيرات بل أن قادته كانوا جنود أوفياء للخميني والخامنئي فقد قاتلوا في صفوف الجيش الأيراني في معركة قادسية صدام المجيدة وشاركوا في تعذيب الأسرى العراقيين آنذاك !!
منذ 13 سنة وحزب الدعوة وحزاب إيران ومليشياتها ترتكب الجرائم في العراق وكل الجرائم تنسب إلى تنظيم القاعدة وداعش فحان الآوان لنضع النقاط على الحروف ونعرف المجرم الحقيقي فداعش وحسب أعترافاتهم قد قرب ّ اجله واصبح عاجزاً عن التنفس فكيف يرتكب جريمة بهذه الوحشية في بغداد التي تخضع للحكومة والتي تمتلك اكثر من 102 ميليشا وحشد شعبي وقوات مكافحة الإرهاب والشغب وعشرات من التشكيلات الامنية !!
هذه الحكومة ستستمر بأرتكاب الجرائم في العراق وستواصل إيجاد ( شماعة ) تعلق عليها جرائمها تارة داعش وتارة القاعدة والله يعلم أي تنظيم او جماعة ستظهر لتفجع العراقيين بأعزاءهم وممتلكاتهم –مدنهم وبيوتهم!!
وتراق دماء العراقيين يوما بعد يوم !!
هذه الصور أرسلت من قبل شاهد عيان كان حاضراً أثناء التفجير وقد نجاه الله سبحانه وتعالى بأعجوبة من الموت كان يعمل ضمن جهاز المخابرات الوطني جهاز العراق !!
 
 
 
 
 
 
 
 


ليست هناك تعليقات: